ارتفعت حصيلة الهجوم الإسرائيلي على جنين، شمالي الضفة الغربيةالمحتلة إلى 9 شهداء فلسطينيين، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن حالة حداد وتنكيس أعلام البلاد لمدة ثلاثة أيام. وفي نفس السياق، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، إلى الإضراب الشامل في المحافظات الفلسطينية، "حدادا على أرواح شهداء جنين". وارتفعت حصيلة قتلى اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين بالضفة الغربيةالمحتلة، صباح اليوم اليوم، إلى تسعة قتلى، بينهم سيدة مسنة، و20 إصابة بينها 4 بحالة خطيرة. واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة ومخيم جنين، واعتلت أسطح المنازل في المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان الفسطينيين الذين واجهوهم. وحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، مشيرا الى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكل متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق. ووصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، "ما يجري في جنين ومخيمها بمجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب". وأضاف أبو ردينة، أن العجز والصمت الدولي هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد شعبنا على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياة أبناء شعبنا، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد. وشدد على أن الشعب الفلسطيني صامد، ولن يتنازل عن القدس والمقدسات، مهما ارتكبت قوات الاحتلال من جرائم ومجازر. وكان مخيم جنين محور عدة اقتحامات للقوات الإسرائيلية على مدى الأشهر الماضية، ويعد اقتحام اليوم الخميس الأكثر دموية منذ بداية العام 2023. ومن جانبه قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ صباح الخميس "عملية في مخيم جنين ضد نشطاء من الجهاد الاسلامي، وأثناء محاولة اعتقال مطلوبين يشتبه بتورطهم مؤخرا في عمليات إرهابية واسعة النطاق، قتل عدد منهم في تبادل لإطلاق النار مع قواتنا".، مؤكدا عدم وجود خسائر في صفوف قواته. ومساء الأربعاء، قتل فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية، أحدهما في شمال الضفة الغربيةالمحتلة، والآخر في مخيم شعفاط في مدينة القدس الشرقية المحتلة. كما جرت مواجهات في حي سلوان في القدس الشرقية أدت إلى جرح اثنين، إصابة أحدهما خطيرة والآخر متوسطة وقد نقلا الى مستشفى اسرائيلي، بحسب الشرطة الاسرائيلية. وبحسب منظمة بتسليم الحقوقية الإسرائيلية فبذلك يرتفع إلى 29 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بداية السنة برصاص إسرائيلي، في الضفة الغربية.