خاضت الممثلة مونية لمكيمل، تجربة سينمائية جديدة، بعد مشاركتها في الفيلم السينمائي "حكاية ميم"، للمخرج حكيم بلعباس، الذي اختار مدينة أبي الجعد، مسقط رأسه كبلاطو تصويري ينقل جزء من طفولته هناك. وتدور قصة "حكاية ميم"، حول شاب وُلد بمدينة أبي الجعد، مولع بالتصوير، وهو ابن صاحب قاعة سينما صغيرة معروفة، حيث تجسد الممثلة مونية لمكيمل، دور سيدة أربعينية تدعى "حليمة"، وهي أم المخرج حكيم بلعباس. وقالت مونية لمكيمل، في تصريح خاص لجريدة "العمق"، إن "حليمة سيدة بسيطة تتمحور حياتها حول حاجيات أبنائها وزوجها"، مضيفة أنها "كرست حياتها لاهتمامات أسرتها الصغيرة، دون أن تلقى صدرا يحن عليها ويسأل عن احتياجاتها الخاصة". وحول تفاصيل اشتغالها على "حليمة"، أوضحت لمكيمل أنها حاولت "إبراز تضحيات الأم في سبيل راحة أبنائها حتى لو على حساب صحتها النفسية، ورغم أن الشخصية تعود لسيدة حقيقية إلا أنني فضلت تجسيدها دون تقليد". وفي هذا الجانب، عبّرت بطلة سلسلة "التي را التي"، عن شكرها الكبير لصاحب فيلم "حكاية ميم" على منحها مساحة كبيرة من أجل تشخيص مشاهد صعبة تترجم آلام ومعاناة خاصة، مشيدة بكفاءة وإنسانية المخرج حكيم بلعباس. ولخصت الممثلة ذاتها تجربتها مع سينما "بلعباس" بأنها "فريدة واستثنائية"، إذ قالت إنه "مخرج يقدر مجهود الممثل الأمر الذي يجعل هذا الأخير مرتاحا أمام أعين الكاميرا"، مشيرة إلى أن "ملاحظاته تتسم بالسرية والخصوصية". ويقول المخرج حكيم بلعباس عن فيلم "حكاية ميم" "لقد أخذتني الحياة بعيدا جدا عن بلدي (في إشارة لأبي الجعد) لكنني أعود دائما لأبدع". ومضى يقول "حان الوقت لاستكشاف هذه الحياة المدفونة"، موردا "إذا كان هناك حنين إلى الماضي، فهو عودة الأم، والتي بدونها لا يمكن أي إبداع.