قال وزير الشباب والثقافة والرياضة، محمد مهدي بنسعيد، إن الأمازيغية "ليست شعارا سياسيا أو سياسوي، هي قضية أجيال، ولا يمكن أن تخضع لأي حسابات سياسية لأنها قضية الجميع". كلام المسؤول الحكومي المذكور، جاء في مداخلة له، أمس الثلاثاء، بمدينة الخميسات، بمناسبة مراسيم تنزيل مشروع تعزيز استعمال اللغة الأمازيغية بالإدارات العمومية، الذي أطلقته وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. ووصف المتحدث، في معرض كلمته، مشروع تعميم استعمال الأمازيغية بالإدارات العمومية ب"المشروع الطموح"، مردفا أن "الحكومة لن تدخر أية جهود في استعمال اللغة الأمازيغية في الإدارة العمومية في إطار تجويد الخدمات المقدمة من طرف هذه الإدارات". وأضاف بنسعيد، أن الاتفاقية الموقع بين وزارة وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووزارة الشباب والثقافة، سيكون لها أثر كبير في مجال عمل الإدارة المغربية وستساهم في تعزيز استعمال اللغة الأمازيغية بصفتها لغة رسمية إلى جانب العربية. وعرض بنسعيد الإجراءات التي تقوم بها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وفق كلام بنسعيد، الهادفة إلى تعزيز استعمال الأمازيغية، وهي، تنظيم مهرجانات ذات الطابع الأمازيغي، ودعم الأعمال الأمازيغية الفنية والأدبية. علاوة على إحداث منصب مالي متخصص في دراسات الأمازيغية، وإحداث جوائز تشجيعية في إطار جائزة المغرب للكتاب، من خلال جائزة الدراسات الأمازيغية وجائزة الإبداع الأمازيغي.
واسترسل المتحدث أن وزارة الثقافة قامت في هذا الإطار أيضا بتسجيل الثرات الأمازيغي المادي واللامادي في لائحة التراث العالمي اليونسكو، كما تم إدراج الأمازيغية في الموقع الخاص بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، واعتماد الامازيغية في إعلانات الأنشطة الخاصة بالوزارة . وزاد أن الوزارة أحدثت خطاً ماليا خاصا بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية على مستوى قطاع الثقافة، وعززت خدمات الاستقبال بتوفير حوالي 160 عونا ناطقا بالأمازيغية موزعين على بعض المؤسسات التابعة لقطاع الثقافة.