وجه رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، بخصوص حالة التذمر التي تسود لدى الأسر المغربية جراء الغياب المستمر لعدد من الأدوية في الصيدليات. وخلق قبل أسابيع، اختفاء دواء "ليفوثيروكس"، المضاد لاضطرابات الغدة الدرقية، حالة من الخوف لدى المرضى، بعد اختفائه المفاجئ من الصيدليات، تزامنا مع تطورات قضائية جديدة، على إثر توجيه اتهامات للوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية بفرنسا " ANSM"، لعدم يقظتها، في متابعة "الغش"، الذي طال المكونات العلاجية لهذا الدواء. واعتبر رئيس الفريق الحركي، أن هذا الدواء يعتبر من الأدوية التي تلازم المريض طيلة حياته، الأمر الذي سينجم عنه تفاقم الوضع الصحي للمصابين بهذا المرض، متسائلا عن سبب هذا الاختفاء المفاجئ، وعن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الصحة لتوفير هذا الدواء بالصيدليات. وفي سؤال آخر، شدد السنتيسي، على أن ظاهرة انقطاع الأدوية من الصيدليات باتت تثير الكثير من القلق، إذ يشتكي العديد من المواطنين من اختفاء العديد من الأدوية، حيث لم يتمكنوا من العثور عليها رغم أنهم يحتاجونها في علاج مختلف الامراض خاصة المزمنة منها. وأشار إلى أن هذا الأمر، يهدد بتفاقم الوضع الصحي للعديد من المرضى، بل قد يتطور الأمر ليشكل خطورة على حياتهم، مسائلا الوزارة الوصية، عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها، لتوفير العديد من الأدوية المختفية، إنقاذا لأرواح المرضى وتخفيفا من معاناتهم ومعاناة ذويهم. وأكد صيادلة لجريدة "العمق"، أن من بين أسباب اختفاء دواء الغدة الدرقية، هو أن عددا من المرضى، يشترون هذا الدواء بكمية تكفيهم ل3 أشهر أو 4 أشهر، لأنه "رخيص"، وهو ما يخلق خصاصا في المخزون، لأن الشركة المصنعة، تنتج كمية تكفي لأشهر معدودة، وتخزين المرضى لهذا الدواء بشكل كبير هو سبب نفاذ المخزون من الصيدليات. وفي الوقت الذي قال فيه رئيس كونفدرالية صيادلة المغرب في اتصال ل"العمق"، إنهم لم يتوصلوا بمعطيات حول الأسباب الحقيقية لانقطاع "ليفوثيروكس"، أكد أمين بوزوبع، أن انقطاع هذا الدواء يتم بشكل دائم، مبرزا أن" ليفوثيروكس" دواء جنيس، مستورد من الخارج، يباع رخيصا في الصيدليات المغربية، وهذا الوضع يطرح تخوفا من سحب الشركة المصنعة لهذا الدواء من السوق بشكل كامل، كما تم مع أدوية أخرى لها نفس الوضع.