قال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، إن وزارته تعتزم إطلاق استراتيجية جديدة موجهة للتراث المادي بالمغرب، خلال الأسابيع المقبلة. وتهدف هاته الاستراتيجية إلى خلق تنشيط عمومي بجميع جهات المملكة وذلك بتعاون مع الشركات الخاصة المهتمة بالقطاع، والتي سيُطلب منها الاستثمار في هاته المجالات. وأضاف بنسعيد في معرض رده عن سؤال شفوي حول التصور الحكومي لآفاق ومستقبل الصناعة الثقافية والإبداعية بالمغرب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الاثنين، أن الحديث عن الصناعة الثقافية يفضي للحديث عن الاستثمار وعن الاقتصاد وما يتبعه من خلق فرص شغل للشباب ولعموم المواطنين والمواطنات. وأوضح الوزير أن مجال السينما على سبيل المثال هو مجال عالمي للصناعة الثقافية، مضيفا أن المغرب قد اهتم بهذا المجال عبر استديوهات أطلس في مدينة وارزازات وسيعمل على معالجة الإشكالات التي تعرفها هاته الاستوديوهات خصوصا منها المتعلقة بالنقل والإقامة، وذلك بشراكة مع باقي القطاعات، وقال أيضا إنه سيتوجب على المستثمرين خلق استوديوهات مماثلة جديدة. إلى جانب ذلك أكد بنسعيد عزم وزارة الشباب والثقافة على خلق استثمار كبير في قطاع الألعاب الإلكترونية لما أضحى له من أهمية. وكان النائب البرلماني وحيد حكيم عن فريق التجمع الوطني للأحرار قد أشار في سؤال وجهه للوزير بنسعيد إلى أن البرنامج الحكومي قد أكد على ضرورة النهوض والاهتمام بالصناعة الثقافية والإبداعية وتشجيع الاستثمار في القطاع فضلا عن تثمين العنصر البشري والارتقاء بأوضاعه على كافة المستويات باعتبارها من الأولويات المهمة. وفي تعقيبه على جواب بنسعيد، قال النائب "إن ما حققه المنتخب الوطني يدل على العمل الذي قام به المغرب في المجال الرياضي عبر الاستثمار في العنصر البشري"، مضيفا أن هذا الإنجاز يأتي في سياق مهم مرتبط بالأولويات التي سطرتها الحكومة للنهوض بالاهتمام بالصناعة الثقافية والإبداعية وما لها من تأثير كبير على صورة البلاد وكذلك باعتبارها آلية مهمة في بناء الدولة الاجتماعية ". وأشار البرلماني المذكور، إلى أن دول العالم تعمل على الاستثمار في القوى الناعمة، كالثقافة والرياضة والإعلام باعتبارها قطاعات تدر أرباحا مهمة تساهم بنسب كبيرة في الناتج الوطني. وإلى أن المغرب يحظى بالمقومات الثقافية والتعدد الإيجابي بما يجعله أمة ذات حضارة وتراث متفرد.