ورط النائب البرلماني عن دائرة آسفي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس فريق أولمبيك آسفي، محمد الحيداوي، نفسه في قضية أخرى تتعلق ب"إخراج أموال كبيرة من المغرب بطريقة غير قانونية"، بعدما صرح بعظمة لسانه أنه صرف أزيد من 60 مليون سنتيم بقطر، خلال مدة لا تتجاوز شهرا واحدا. خرجة النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، لدفع شبهة بيع التذاكر، لم تكن موفقة، إذ أراد أن يوضح للرأي العام بأنه ليس في حاجة لعائدات بيع التذاكر، لكن وضع نفسه أمام تهمة أخرى جرت عليه انتقادات ومطالب بتدخل النيابة العامة من أجل إجراء بحث شامل ومعمق في الموضوع. في هذا الإطار، قال المحامي والحقوقي، محمد الغلوسي، إنه تصريح الحيداوي بصرفه مبلغ 600.000 ألف درهم، أثناء إقامته بقطر، يطرح سؤلا حول "كيفية تمكنه من إخراج كل هذا المبلغ خارج أرض الوطن، والحال أن مكتب الصرف لا يسمح للشخص الواحد سوى بمبلغ 100 ألف درهم سنويا". وأضاف رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، أن هذا الوضع يتطلب من النيابة العامة إصدار تعليماتها إلى الشرطة القضائية المختصة قصد إجراء بحث معمق وشامل حول ظروف وملابسات الاتجار في التذاكر الخاصة بالمونديال وكشف كافة الأطراف التي يشتبه في تورطها في ذلك، وكذا الكشف عن ملابسات إخراج مبلغ كبير (60 مليون سنتيم) خارج أرض الوطن، خلال مدة لا تتجاوز شهر خارج الضوابط القانونية". جدير بالذكر أن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قرر إحالة البرلماني محمد الحيداوي على أنظار اللجنة الجهوية للتأديب والتحكيم بجهة مراكش أسفي، عملا بأحكام المادة 32 من النظام الأساسي للحزب، لتنظر في المنسوب للمعني بالأمر بعد واقعة تسجيلات إعادة بيع تذاكر المونديال. جاء ذلك بحسب بلاغ للحزب توصلت به "العمق"، على "إثر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتسجيل صوتي من المحتمل أنه منسوب للسيد محمد الحيداوي عضو الحزب، ومضمونه بيع تذاكر لحضور مباراة في كرة القدم، ونظرا لما لهذا السلوك في حالة ثبوته من إساءة للصورة الباهرة التي بصم عليها منتخبنا الوطني". وانتشرت تسجيلات صوتية على لرئيس أولمبيك أسفي، محمد حيداوي، وهو برلماني أيضا باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث دخل هو الآخر على خط التلاعب بتذاكر لقاء أسود الأطلس والديكة، بعدما وثقت هذه التسجيلات تورط البرلماني المذكور في إعادة بيع التذاكر بأثمنة خيالية. وأثبتت التسجيلات أن رئيس أولمبيك أسفي "كان يساوم" أحد الراغبين في اقتناء تذكرة لمباراة فرنسا والمغرب، بعد حصوله عليها مجانا من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في وقت عاشت فيه الجماهير المغربية ساعات عصيبة بمطاري محمد الخامس بالدار البيضاء وحمد الدولي بالدوحة بعد نفاذ التذاكر وإلغاء مجموعة من الرحلات.