العالم يتابع تحول نوعي تعرفه الكرة المغربية في قطر ، وطريقة الاشتغال والجهد والغيرة والقتالية التي تجسد الانتماء لهذا الوطن والتاريخ والأمة . قبل بدايات كاس العالم قطر2022 الجميع الا القليل ،كان يعرف ان المنتخب المغربي يحتاج الى إرادة وقائد كبير يقود الفريق المغربي الى امجاده التاريخية في جيل الثمانينات ،ولذلك تسعى هاته المقالة ان تسلط الضوء على مؤشرات الانتصار التاريخي في التقدم الى الفرق الست العشر في الثمن النهائي لكاس العالم 2022 رفقة فرق قوية ولها تاريخ كروي حافل بالانتصارات ،ان هناك عوامل لم تاتي صدفة ولكن هناك عمل وجهد وإصرار على تجاوز الازمات ،ولذلك كنا ننتظر وننتظر حتى جاءت ساعة الحسم وتكون فريق مغربي غيور على القميص المغربي من شباب يجمعهم الحب لهذا الوطن والانتماء والتاريخ والهوية . وليد الركراكي قيادة مجمعة بمجرد ان تنصت لحطاب الرجل تلقى صدق في التعابير وقوة في التحدي للوصل الى النتيجة وهي الانتصار ، كل التحديات والمشاكل والتعليقات لم تثني هذا الأطر الوطني الذي اكد ان الاعتماد على الكفاءات المغربية مؤشر أساسي لتغيير النظرة الدونية للاطر المغربية واستعادة الثقة من شأنه ان يعيد زمام المباردة ونكون فريق قوي وغيور وبقتالية عالية تجسد قوة الأسود وتخرج الخوف وعدم الثقة من عرين المنتخب المغربي ككل. استطاع وليد الركراكي ان يقنع النجوم الغاضبين على العودة ، وهذا العمل في حد ذاته لا يتقنه الارجل صادق وغيور على القميص والانتماء للوطن . بصدق الرجل وقناعاته والحرية التي أعطيت له قدم عرضا جيدا في الاقصائيات المؤهلة لكاس العالم ،والتأهل لثمن شكل مؤشر على اننا انتصرنا على سنوات الفشل والهزيمة التي تجاوزت جيل من الزمن الرياضي ،وهاته الإنجازات ستجعلنا نحلم لكن بقواعد علمية نراهن على المكانات الذاتية والعزيمة الصادقة للمنتخب واطاره الوطني. نجوم المنتخب والمدركات الجماعية حينما اشاهد في صفحات الفايس او حتى الصورة المعبرة لسجود الفريق بعد الانتصار ،سجدة شكر لله وبخشوع تدل على تعلق هذا الجيل الذي عاش في خارج الوطن ورغم الغربة وهامش اللغة العربية القليل ،الا ان هناك تعلق كبير لامسناه في طريقة التواصل والاشتغال والرفقة للاهل والولد ،كلها تدل على ان المنتخب المغربي يحمل مدركات جماعية تورث النصر والعزيمة والإرادة ،وهذه من سمات المغربي وعبقرية الانسان المغربي ولو كان في أي نقطة من العالم. كما ان التعلق بالوطن واعتباره الام الكبرى دليل ان هناك قوة روحية تجعل الجميع يتقاتل الى اخر دقيقة من عمر المقابلة للخروج بنتيجة ترضى عليها الام الكبرى والوالدين ،وكذا هذا العامل النفسي جعل اللاعبين في حماس وتنافسية عظمى تكسر الصخر وتفل الحديد. وللإشارة فلأول مرة في التاريخ المغربي نشاهد نجوم كبار في الكرة المغربية بمناحي وبمدارس عالمية مختلفة يتنافسون كفريق واحد يجمعهم هدف واحد هو الانتصار. الفوز بكاس العالم اكاد اجزم اننا نملك كل الإمكانات الذاتية والمادية لكي نفوز ونصل الى النهاية وليس الثمن ،وهذا الإصرار والعزيمة هو الذي جعل العالم يصفق للمنتحب المغربي بقوة ،وجعل الامة العربية والعالم يشجع طموح الأسود للنيل والانتصار وتحقيق حلم في كأس العالم 2022،فاذا قارنا بيننا وبين أي دولة حازت كاس العالم استطاعت ان تضع هف تحقيق الظفر بكأس العالم وهذا امر عادي لأن في عالم الرياضة لاوجود للمستحيل بل هناك عمل وقتالية وجهد وتنافس وهوية صادقة وغيرة على الوطن تقدم عرض جيد تفوز بالمنافسة والكأس ،أتمنى ان يصبح هذا الحلم حقيقة ولما لا فلا ينقصنا شيء.