أدانت الجامعة الوطنية للصحة (ا م ش) ببنسليمان، الاعتداء الذي تعرضت له الطبيبة (ل. ك ) بالمركز الصحي الحضري 2 ببنسليمان، يوم 24 أكتوبر المنصرم، وهي تزاول مهامها من طرف حارس الأمن الخاص الموجود بالمركز. وقالت النقابة في بيان لها، إن "حارس الأمن الخاص قام بالاعتداء اللفظي عليها مستعملا عبارات مهينة وتحقيرية أمام الملأ من موظفي ومرتادي المركز الصحي، مما تسبب لها في مضاعفات صحية، ناهيك على الآثار النفسية السلبية على العاملين بالمركز ذاته". وأوضح البيان أن "الطبيبة راسلت المندوبية بشأن الاعتداء ولم تحرك الإدارة ساكنا، إسوة بالاعتداءات السابقة المماثلة لنفس الشخص على الطبيبة نفسها وشكاياتها السابقة في "تصرف غريب و تجاهل فاضح" للمساطير الإدارية والمراسلات الوزارية المعمول بها". وأشارت إلى "تمادي الإدارة في التضييق على الطبيبة الضحية بدل مواكبتها في محنتها الحالية ما تسبب لها في انتكاسة صحية وفي تدهور لحالتها الصحية"، يضيف البيان. وذكرت النقابة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة أن "سلامة الأطر الصحية هي مسؤوليته ولا يجب التنصل منها تحت أي ظرف"، مطالبة إياه بالتدخل الفوري وبترتيب الإجراءات الإدارية الكفيلة برد الاعتبار للطبيبة ضحية الاعتداء، والسهر على صون كرامة الموظفين أثناء مزاولتهم لمهامهم. ودعت الهيئة ذاتها المسؤولين عن قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بالإقليم وجهويا إلى تحمل مسؤوليتهم في إيجاد حل جدري لمشكل الأمن بالمراكز الصحية والمستشفى الإقليمي. وأعلنت النقابة عبر بيانها عزمها خوض كل الصيغ النضالية القانونية المتاحة في ضل الوضع الصحي الحالي المتدهور بالإقليم والتعسفات الإدارية المتكررة الأخيرة، وفق تعبير المصدر.