قال المكتب الإقليمي لعاملات الطبخ والنظافة التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE بخنيفرة "إن الجشع لا يزال يسري في عروق بعض المشغلين الذين دشنوا عملهم بتجويع التلاميذ بداخليات خنيفرة، وذلك بتقديم وجبات رديئة وغير كافية". وأضافت النقابة في بيان توصلت جريدة العمق أن الأمر وصل ببعضهم تهديد عاملات الطبخ وإرغامهن على توقيع عقود استعبادية من عصر "السيبة وتجارة العبيد" تحت طائلة الطرد حالة الرفض بعيدا عن كل القوانين الاجتماعية ودستور الدولة وما التزمت به من مواثيق واتفاقيات، وفق تعبير المصدر. وأشارت الهيئة ذاتها إلى أن هذا كله يحدث في الوقت الذي كانت تنتظر فيه أن تتحسن أوضاع عاملات الطبخ بالمؤسسات التعليمية، بعد استفادة شركات جديدة من صفقة المطعمة بمديرية خنيفرة. وندد البيان بتهديد العاملات بالطرد بسبب انتمائهن النقابي، وبسبب مطالبتهن بحقوقهن، داعيا إلى صرف أجورهن والتصريح الكامل بعدد أيام اشتغالهن واحترام دفتر التحملات. كما طالب المصدر ذاته باحترام عدد وجبات الإطعام وجودتها وعدم ترك التلاميذ عرضة للجوع بغية الاغتناء السريع، محملا المسؤولية للمديرية الإقليمية لما ستؤول إليه الأوضاع خصوصا وأن التهديدات "الطائشة" للعاملات النقابيات انطلقت مباشرة بعد اجتماعها مع المشغلين. وفي السياق ذاته، كتب الفاعل الحقوقي بمدينة خنيفرة، كبير قاشا، على حسابه بالفيسبوك أن "أحد المستفيدين من صفقة المطعمة بمديرية التعليم بخنيفرة يهدد العاملات النقابيات المناضلات في صفوف الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالطرد و يطالبهن بالانسحاب من النقابة ويخاطبهن بلهجة اقطاعي استفاد من غنيمة سمينة ستمكنه من الالتحاق بنادي (أثرياء تقويض المدرسة العمومية) :" من الآن لا مكان للاحتجاج و لا للنقابة في مقاولتي، و لدي أعداد من النساء لتعويض كل من سولت له نفسه الاضرار بمصالحي ". وقال في تدوينته المطولة إنه في إطار تفويض خدمات المدارس والمؤسسات التعليمية بالمغرب، تم تفويض تدبير الداخليات لمقاولين، هذه التجربة التي يراد الاقتداء بها في سياق السعي الحثيث لنفض اليد من مرفق المدرسة العمومية، دشنت بخنيفرة باحتجاج مجموعة من التلاميذ من الجوع. مضيفا بقوله: "إنه الجوع الذي سيدفع بعضهم لمغادرة مقاعد الدراسة". وأضاف قاشا أنه قد اتصل به تلاميذ بصفته الحقوقية من أجل التدخل العاجل لتمكينهم من حقهم في الغذاء ومتابعة الدراسة، و بالفعل قمت بالواجب لدى بعض مديري المؤسسات التعليمية، ومديرية التعليم بخنيفرة، بمعية الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بخنيفرة للتنبيه لخطورة هذه الأوضاع التي تهدد بالهدر والانقطاع الدراسيين في موسم الحديث عن شعارات الجودة و تنزيل نظام أساسي لتخريب ما بقي من تعليم، وفق تعبيره وأشار إلى أن عددا من عاملات الطبخ بخنيفرة لم يتوصلن لحد الساعة بأجورهن والبعض الٱخر توصل "ببقشيش 15.000ريال" سلمت لهم من مدير المؤسسة التعليمية وليس في الحساب البنكي. وأشار إلى أن "وجبات الأطفال الذين دفعتهم توصيات صندوق النقد الدولي لأحضان بعض المستثمرين الذين يعتقدون بأن هذا القطاع الذي تركته الدولة للنهش، يمكن العربدة فيه و التصرف في بطون أطفاله وحقوق عاملاته بالشكل الذي يتيح لهم تسمين أرصدتهم كما يشتهون دون حسيب ولا رقيب، لم يطرأ عليها تحسين".