استجابة لشكاوى ساكنة الدارالبيضاء تفيد تضررهم من انبعاث أدخنة وروائح كريهة ليلا من مديونة، حلت مساء أمس الخميس، لجنة خاصة تقودها رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء ونائبها المكلف بقطاع النظافة مولاي أحمد أفيلال، رفقة أعضاء شركة الدارالبيضاء للبيئة، إلى المطرح العمومي بمديونة، للوقوف عند مصدر الأدخنة والروائح الكريهة التي أزكمت أنوف البيضاويين. وأوضح نائب العمدة المكلف بقطاع النظافة في تصريح لجريدة "العمق"، " أن هذه اللجنة، أكدت من خلال تحقيقها في الموضوع، أن "مطرح النفايات المنزلية والمشابهة لها بمديونة، بريء من انبعاث الأدخنة السامة التي تنتج روائح كريهة ليلا"، مردفا أن "الروائح المنبعثة من المطرح العمومي، رائحة نفايات طبيعية". وشدد أفيلال، من خلال ربورتاج جريدة "العمق"، أنهم كمسيرين للمطرح العمومي للنفايات بمديونة، "لا يحرقون النفايات، وإنما يعتمدون تقنية الطمر باعتماد أتربة نباتية، تفاديا لانبعاث روائح كريهة وسامة تضر بالساكنة". من جانبه، قال عبد الإله آيت الطالب، وهو فاعل جمعوي وابن منطقة مديونة، "إنهم ضاقوا ذرعا من هذه الروائح التي تزكم أنوف الساكنة ليلا، سواء كانت منبعثة من المطرح أو من حرق مخلفات المصانع العشوائية". بدورها، شددت رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء نبيلة الرميلي، أن المجلس استعان بأدوات تقنية وتحاليل مخبرية، "أوضحت نتائجها الأولية، أن الروائح المنبعثة من نفايات المطرح، طبيعية"، مؤكدة "أن هذه التحاليل التي أجرتها اللجنة الخاصة بالمجلس، أظهرت أن نسبة الغازات المنبعثة من المطرح، لا تصل إلى مرحلة السمية والخطورة على صحة المواطنين". كما أبرز نائب العمدة المكلف بتدبير قطاع النظافة، مولاي أحمد أفيلال، "أن المطرح تابع لجماعة الدارالبيضاء ترابيا، وهم المسؤولون عن تدبيره"، نافيا أن تكون المصانع بالمنطقة خاضعة لنفوذ الجماعة، ولو كان كذلك، لأخضعوها للمراقبة، وفق تعبيره. وأضاف أفيلال، "أنه من حق البيضاويين أن يشتكوا من انبعاث أدخنة سامة، وروائح كريهة، لكن ما يجب عليهم التأكد منه، أن نفايات مطرح مديونة لا يتم حرقها، بل يتم طمرها"، وحول حرق مخلفات المصانع المجاورة للمطرح، أكد أفيلال، بعدم وجود "أي مصنع خاضع لنفوذ مجلس المدينة مسؤول عن انبعاث هذه الروائح". وبذلك، يكون مجلس الدارالبيضاء، قد رمى مسؤولية انبعاث الأدخنة السامة والكريهة ليلا نتيجة حرق مخلفاتها، في شباك المصانع الواقعة تحت النفوذ الترابي لجماعة المجاطية أولاد طالب، المحاذية للمطرح العمومي للنفايات المنزلية والمشابهة لها. إلى ذلك، خلص الفاعل الجمعوي، عبد الإله آيت الطالب، بتلخيص معاناة ساكنة مديونة، بقوله: " منطقة مديونة بجماعة المجاطية أولاد طالب، أرض أُعدت للبلاء، لأن جميع الكوارث والمصائب تتواجد فوق هذه الأرض، وعلى رأسهم المطرح العمومي للنفايات، الذي يقتل الساكنة، مع العلم أن هذه الساكنة، لا تستفيد منه في شيء".