وقع وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الثلاثاء، بالرباط ونائب رئيس المفوضية التنفيذي المكلف بالميثاق الأخضر لأوروبا، فرانز تيميرمانس، على الشراكة الخضراء حول الطاقة، المناخ والبيئة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة، والتي تعد الأولى من نوعها. يأتي ذلك بعدما أعلنت الرباط وبروكسيل، عزمهما إقامة هذه الشراكة في يونيو 2021، قصد تعزيز تعاونهما في مكافحة تغير المناخ والعمل سويا من أجل الدفع بانتقالهما الطاقي، سعيا إلى حماية البيئة وتحفيز الاقتصاد الأخضر. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أهمية الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تتماشى مع التوجيهات الملكية، وأيضا الاستراتيجيات القطاعية الوطنية في مجال الانتقال الطاقي، وتخلص الاقتصاد المغربي من الكربون. وأضاف بوريطة، في كلمة له بهذه المناسبة، أن هذه الشراكة هي رافعة جديدة لشراكة المغرب مع الاتحاد الأوربي، كما أنها تلخص فكرة "التوافق الاستراتيجي" الذي يريده الملك محمد السادس، مبرزا أن مستقبل الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي سيكون من اليوم أخضرا. من جانبه، قال نائب رئيس المفوضية التنفيذي المكلف بالميثاق الأخضر لأوروبا، فرانز تيميرمانس، إن الشراكة الخضراء مع المغرب، ليست مهمة فقط بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بل أيضا لإفريقيا، مضيفا أن هذه أول شراكة للاتحاد الأوروبي مع دولة الأخرى. وأوضح تيميرمانس، أنه لم يكن من المصادفة أن تكون الشراكة الخضراء مع المغرب، لأن الاتحاد الأوروبي تربط مع المملكة علاقة خاصة للغاية، إضافة للدور القيادي الذي تلعبه الرباط في مسألة التكيف مع المناخ، والتحول في مجال الطاقة. وصباح اليوم الثلاثاء، استقبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي المكلف بالاتفاق الأخضر، للتباحث وتبادل وجهات النظر حول تقوية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي. واعتبر أخنوش، أن تفعيل الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، سيمكن من استثمار كافة الفرص التي يتيحها على صعيد الأمن الطاقي، والهيدروجين الأخضر، والربط البيني، وخط أنابيب الغاز الرابط بين أوروبا والمغرب ونيجيريا. وأشار رئيس الحكومة إلى أهمية هذه الشراكة في الدفع قدماً بانتقالهما الطاقي والحفاظ على البيئة وتحفيز الاقتصاد الأخضر، وفق البلاغ ذاته.