قال الأمين الوطني للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، إن المركزيات النقابية الخمس، دخلت في "سلم اجتماعي"، رغم تأكيده على أن رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، لم يكن جديا في التعاطي مع مطالب المركزيات النقابية، ولا مع الاحتجاجات التي اجتاحت الشوارع المغربية، طيلة الأربع سنوات الماضية. وكشف موخاريق، عن عزم المركزيات الخمس، إطلاق عريضة ورقية وإلكترونية للتنديد بالقرارات "اللاشعبية" للحكومة. ويتعلق الأمر، بالإضافة إلى الاتحاد المغربي للشغل، بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل (جناح العزوزي)، والنقابة الوطنية للتعليم العالي. وأضاف موخاريق، الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحافية التي عقدتها المركزيات النقابية الخمس، صباح اليوم الثلاثاء، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء، بأن النقابات تفهمت الظرفية التي يمر منها المغرب، المتعلقة بالتحديات التي تتعرض بوحدته الترابية، وهو ما جعلها تدخل في ما عبر عنه ب" "سلم اجتماعي". إلا أن هذه المعطيات، لم تمنع موخاريق من دعوة ابن كيران إلى الاقتداء بما قام به رئيس الوزراء الفرنسي، "مانويل فالس"، حين استجاب لمطالب المركزيات النقابية الفرنسية، ودخل معها في حوار جدي، كما قال. وكانت القيادات التنفيذية للمركزيات النقابية الخمس، قد قررت بداية مارس الجاري، خوض "معارك نضالية مفتوحة ضد السياسة الاجتماعية التي تتبعها حكومة ابن كيران، وتعمل على تنزيلها ضدا عن إرادة عموم الأجراء، والنقابات الأكثر تمثيلية". وأكد موخاريق بأن النقابات الخمس (الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم العالي) ستطلق عريضة ورقية وإلكترونية للتنديد بالقرارات “اللاشعبية” للحكومة. كما كانت قد حددت عناوين الأجندة النضالية، كاشفة عن تنفيذ مسيرات احتجاجية بالرباط والدارالبيضاء، وتنظيم اعتصامات مفتوحة، وتنفيذ إضرابات عامة.