دعت السلطات العسكرية الجديدة في بوركينا فاسو، المواطنين إلى "الابتعاد عن الشائعات والأخبار المضللة التي من شأنها أن تؤثر على إرساء هيئات المرحلة الانتقالية"، مشددة على ضرورة عودتهم إلى مزاولة أعمالهم بكل حرية. جاء ذلك في بلاغ ل"الحركة الوطنية للحماية والاستعادة" تلاه النقيب "كيسوينسيدا فاروق عزاريا سورغو" على قناة التلفزة الوطنية، أمس الخميس، خاطب فيها المواطنين بالقول: "ندعوكم للتفرغ لممارسة أعمالكم بحرية، والابتعاد قبل كل شيء عن كل الشائعات والأخبار المضللة، والبقاء أوفياء لقيمنا المتمثلة في حسن الضيافة والتسامح والعيش المشترك". وأوضحت وكالة الأنباء البوركينابية، أن السلطات الجديدة طمأنت السكان بأنها "تواصل التركيز على مواصلة الأنشطة التنفيذية المرتبطة بالطوارئ الأمنية، وإرساء هيئات المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو". الإطاحة برئيس المجلس العسكري ببوركينافاسو وتعليق العمل بالدستور وأشار المصدر نفسه إلى أنه، على إثر تولي النقيب إبراهيم تراوري (34 سنة) للسلطة في 30 شتنبر الماضي، تم تداول أخبار كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن القيادة العسكرية، تعمل على الإطاحة به بحجة صغر سنه لقيادة البلاد. وأضاف المصدر ذاته، بأن متظاهرين تجمهروا مجددا أمس الخميس أمام مقر التلفزة الوطنية للاحتجاج. وكان عسكريون في بوركينا فاسو، بقيادة النقيب إبراهيم تراوري، قد أعلنوا في بيان متلفز، يوم الجمعة الماضي، إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم العقيد، بول هنري سانداوغو داميبا، الذي تولى السلطة إثر انقلاب نقذه في نهاية يناير الماضي. المغرب يدعو جميع الأطراف في بوركينا فاسو إلى ضبط النفس وانتقد إبراهيم تراوري سلفه المقدم "بول هنري سانداوغو داميبا" الذي كان قد أطاح بدوره ب"مارك كريستيان كابوري" في 24 يناير الماضي، لانحرافه عن هدف مكافحة الإرهاب، وفق تعبيره، فيما أكدت حكومة توغو أن الرئيس المطاح به يتواجد في ترابها. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد دعت جميع الأطراف في بوركينا فاسو إلى التحلي بضبط النفس، وتفضيل المصلحة الوطنية العليا، والعمل من أجل أمن وطمأنينة الشعب البوركينابي. وأفاد بلاغ للخارجية، أن "المغرب، الذي تجمعه علاقات قوية مع بوركينا فاسو، يدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أجل انتقال سلمي في هذا البلد الإفريقي الشقيق". مصدر ل"العمق": السائقون المغاربة عبروا بوركينا فاسو بسلام كما أشار إلى أنه "تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، أحدثت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج خلية لتتبع وضعية الجالية المغربية المقيمة ببوركينا فاسو، بتنسيق مع سفارة المملكة المغربية بواغادوغو". وتعاني بوركينا فاسو منذ 2016 من هجمات إرهابية أودت بحياة مئات الأشخاص، ونزوح أكثر من مليوني شخص، وإغلاق العديد من المدارس والمؤسسات الصحية في جميع أنحاء البلاد.