أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلق بالغ إزاء التطورات الجارية في بوركينا فاسو، وأدان "بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح". وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، دعا السيد غوتيريش "جميع الأطراف المعنية في بوركينافاسو إلى الامتناع عن العنف والسعي إلى الحوار". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "دعمه الكامل للجهود الإقليمية من أجل العودة السريعة للنظام الدستوري في البلاد"، مضيفا أن "بوركينا فاسو تحتاج إلى السلام والاستقرار والوحدة لمحاربة الجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية العاملة في أجزاء من البلاد". كما جدد الأمين العام التأكيد على "التزام الأممالمتحدة بمواكبة شعب بوركينا فاسو في جهوده نحو تحقيق السلام والاستقرار الدائمين". وكانت مجموعة من العسكر قد أقدمت على إقالة العقيد كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، الذي كان قد تولى السلطة في يناير الماضي إثر انقلاب، من منصبه، مساء أمس الجمعة، وحل محله على رأس المجلس العسكري، إبراهيم تراوري، وهو نقيب شاب يبلغ من العمر 34 سنة. وذكرت وسائل إعلام أن عسكريين انتشروا، اليوم، في المحاور الرئيسية بواغادوغو، بعد وقت قصير من سماع دوي طلقات نارية في وسط المدينة. ولقي الانقلاب، وهو الثاني في أقل من ثمانية أشهر في بوركينا فاسو، إدانة شديدة من قبل كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وكذا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتييريش. واتهم العسكر الذين تولوا السلطة في بوركينا فاسو، اليوم السبت، العقيد بول هنري سانداوغو داميبا، الذي أطيح به في اليوم السابق، ب "التخطيط لهجوم مضاد" من "قاعدة فرنسية"، بالقرب من واغادوغو. وأعلن العسكر، في بيان تلي على التلفزيون الوطني وحمل توقيع الكابتن إبراهيم تراوري، الرجل القوي الجديد في البلاد، أن "العقيد بول هنري سانداوغو داميبا قد يكون قد لجأ إلى القاعدة الفرنسية في كامبوينسين، قصد التخطيط لهجوم مضاد من أجل إثارة الفوضى في صفوف قواتنا العسكرية والأمنية". وردت سفارة فرنسا ببوركينا فاسو، في بيان، جاء فيه أنها "تنفي بشدة أي تورط للجيش الفرنسي في الأحداث الجارية خلال الساعات الأخيرة"، نافية أيضا أيضا "الشائعات التي تفيد باستقبال سلطات بوركينابية أو وضعها تحت حماية جنود فرنسيين". وتعتبر السلطات الجديدة في بوركينا فاسو أن رد الفعل المحتمل من داميبا يأتي عقب إبداء "رغبتهم الراسخة في البحث عن شركاء آخرين مستعدين للمساعدة في مكافحة الإرهاب".