وافق القائد العسكري الجديد لبوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري، على استقالة مشروطة قدمها الرئيس المعزول بول هنري داميبا، بعد انقلاب يوم الجمعة الماضية، حسب ما أفادت به وكالة "فرانس برس". وقالت ذات الوكالة، أن مسؤولون دينيون ومحليون قالوا في بيان لهم بعد تدخلهم لإيجاد حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ الجمعة الماضي: "بعد الوساطة التي قام بها مسؤولون دينيون ومحليون بين المعسكرين، "اقترح الرئيس بول هنري داميبا بنفسه أن يقدم استقالته لتجنب مواجهات ذات تداعيات إنسانية ومادية خطرة". وأوضح ذات البيان أن داميبا "عرض 7 شروط" للموافقة على الاستقالة، بينها ضمان سلامة وعدم ملاحقة العسكريين الموالين له، وضمان سلامته وحقوقه، إضافة إلى سلامة وحقوق مساعديه والوفاء بالالتزامات حيال المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من أجل إعادة الحكم إلى المدنيين خلال عامين. من جهته، دعا الكابتن إبراهيم تراوري القائد الجديد للمجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، اليوم الأحد، إلى إنهاء أعمال "العنف والتخريب" المناهضة لفرنسا، وفق ما جاء في بيان رسمي. وجاء في البيان الذي تلاه الكابتن، فاروق عزاريا سورغو، على التلفزيون الوطني وإلى جانبه تراوري، "تعود الأمور تدريجيا إلى طبيعتها، لذلك ندعوكم إلى ممارسة أشغالكم بحرية وتجنّب أي أعمال عنف وتخريب... ولاسيما تلك التي يمكن أن ترتكب ضد سفارة فرنسا أو القاعدة العسكرية الفرنسية" في العاصمة واغادوغو. ولم يتراجع منسوب التوتر في العاصمة، اليوم الأحد، منذ إعلان مجموعة عسكرية بقيادة تراوري، مساء الجمعة، إقالة داميبا و إغلاق الحدود. وكان الأخير أكد، السبت، أنه لا ينوي التنازل عن منصبه، داعيا الانقلابيين الجدد إلى "العودة إلى المنطق لتفادي حرب بين الإخوة لا تحتاج إليها بوركينا فاسو في هذه الظروف" في ظل القتال الجاري ضد المتطرفين الذين يشنون هجمات منذ عام 2015.