قالت رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء نبيلة الرميلي، خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر أمس الأربعاء، إن الجماعة قامت بدراسة أبرزت أن ميزانيتها بحاجة إلى غلاف مالي يقدر بمليار درهم لإصلاح طرق المدينة. كما سجلت العمدة في مداخلتها، أن حلم تحقيق 2000 هكتار من المساحات الخضراء داخل العاصمة الاقتصادية، سيحتاج أيضا إلى مبلغ مماثل أي مليار درهم. إلى ذلك، أشارت العمدة إلى أن ميزانية الجماعة ارتفعت هذه السنة ب3 مليار و800 مليون درهم، ويطمح المجلس إلى رفعها برسم مالية 2023، إلى 4 مليار و200 مليون درهم. وشددت عمدة الدارالبيضاء، على أن مصاريف الجماعة في ارتفاع مستمر، مشيرة إلى أن المجلس يدعم قطاع النقل الجماعي حيث بلغت قيمة هذا الدعم خلال السنة الجارية إلى 200 مليون درهم، دفعت عبره فرق تذكرة الحافلات والترامواي، إذ بلغ عجز قطاع النقل اليوم إلى 500 مليون الدرهم، تقول العمدة. وهنا تضيف الرميلي، يوجد نقاش داخل المجلس، يتساءل من خلاله الأعضاء حول إمكانية ترك هذا الدعم لتذاكر النقل العمومي أم يرفعه لتزيد الشركات في ثمن التذكرة، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن تسعيرة حديقة الحيوانات بعين السبع التي خلقت انتقادات واسعة، يتدارس المجلس حصرها في 50 درهما، ولكن وبالرغم من ذلك تضيف العمدة "سيتسمر المجلس في دعم تسيير الحديقة بمبلغ مالي يتراوح ما بين 10 و15 مليون درهم، سنويا، لدعم هذا المرفق العمومي". وفي سياق آخر، كشفت الرميلي أن مجلس جماعة الدارالبيضاء مدين للمستشهرين الذين يستغلون مساحات جماعية بالعاصمة الاقتصادية بمبلغ 400 مليون درهم، موضحة أن هذا المبلغ لم تستخلص منه الجماعة سوى 120 مليون إلى حدود شهر شتنبر المنصرم، لكن الجماعة حددت شهر مارس المقبل تاريخا للانتهاء من استخلاص ديون الإشهارات. وأبرزت الرميلي أن مجلسها يسعى إلى تقنين الإشهارات بشوارع المدينة، لأن عدم تقنينها "خلق عدة متاعب مالية"، حيث تتدارس الجماعة حاليا رقمنة هذا المجال ليسهل عليها إحصاء الإشهارات التي تستغل مساحات جماعية لتفادي العديد من المشاكل.