تصوير ومونتاج: يوسف فائز وصل مساء اليوم السبت، الطالب إبراهيم سعدون إلى أرض وطنه المغرب، وبينما تنتظره عائلته ووفد إعلامي وطني ودولي، تفاجأ الجميع ب"تهريب" الطالب بعيدا عن أنظار الإعلام عبر أحد الأبواب السرية لمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وصرح والد سعدون السيد الطاهر، أنه سعيد جدا بعودة ابنه لأرض وطنه سالما من حبل المشنقة بعدما كان محكوما بالإعدام من طرف انفصاليي "دونيتسك"، موجها جزيل شكره لولي عهد المملكة السعودية الذي نجح بفضل وساطته لدى روسيا من إنقاذ حياة ابنه إبراهيم ومعتقلين من دول أخرى. وبينما هم الوالد بالدخول إلى المطار، قال للصحافة "سأحضر إبراهيم هنا ليعطيكم تصريحا"، لكن الجميع تفاجأ بعدم وجوده، بينما كشفت مصادر جريدة "العمق" أنه تم إخراج الطالب إبراهيم من أحد الأبواب السرية للمطار. ووصل الطالب إبراهيم سعدون حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء يومه السبت مطار محمد الخامس بالنواصر شرق الدارالبيضاء، بعد أن قضى أربعة أيام بأرض المملكة السعودية التي أنقذت إبراهيم إلى جانب 9 معتقلين بفضل وساطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكان الطالب المغربي إبراهيم سعدون، أسيرا لدى قوات انفصالية موالية لروسيا في مناطق الشرق الأوكراني خلال الحرب الدائرة هناك. وكانت وزارة الخارجية السعودية، قد أعلنت الأربعاء، عن نجاح مبادرة ولي العهد السعودي بالإفراج عن 10 أسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا. وعملت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية على استلام الطالب المغربي إبراهيم سعدون إلى جانب المعتقلين التسعة الآخرين، ونقلهم من روسيا إلى السعودية، عاملة على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم. وكانت قوات انفصاليي "دونيتسك" قد اعتقلت إبراهيم سعدون شهر مارس الماضي، في بلدة "فولنفاخا" الواقعة بين مدينتي ماريوبول ودونيتسك، قبل أن تصدر محكمة دونيتسك في 9 يونيو المنصرم، حكما بالإعدام بحقه، بتهمة "المشاركة في الأعمال العدائية كجزء من التشكيلات المسلحة الأوكرانية كمرتزقة".