أشرف كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره من الرأس الأخضر "روي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس"، اليوم الثلاثاء، على افتتاح سفارة الرأس الأخضر بالرباط. وسيشرف الوزيران، غدا الأربعاء، على افتتاح قنصلية عامة لجمهورية الرأس الأخضر بالداخلة، وذلك تفعيلا للبيان المشترك الذي وقعه الطرفان عقب مباحثات جرت بينهما شهر يونيو الماضي. وفي كلمته بهذه المناسبة، قال روي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس، إن زيارته الأخيرة إلى المغرب، في إطار مشاركة بلده في الاجتماع الوزاري الأول للدول المطلة على المحيط الأطلسي، التي ساهمت في تنزيل أحد الأهداف المُسطرة في البيان المشترك المُوقع بين البلدين، والمتمثل في افتتاح تمثيلية دبلوماسية في الرباط وقنصلية عامة بمدينة الداخلة. واعتبر روي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس، أن تعيين قائم بالأعمال على رأس سفارة بلده، سيساهم في الدفع بالعلاقات الثنائية لكي تصل إلى مستوى طموحاتنا المشتركة، مضيفاً أن العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين ستُمكن جمهورية الرأس الأخضر من الاستفادة من التجربة والخبرة التي راكمها المغرب في عدد من مجالات التعاون المشترك. وبحسب معطيات توصلت بها جريدة "العمق"، فإن البلدان عملا على تطوير علاقات متينة للتعاون المثمر والتضامن الفعال، ترقى إلى مستوى روابط الأخوة الإفريقية العميقة، حيث يتقاسمان إرادة مشتركة للمساهمة في حفظ السلم والاستقرار في القارة الإفريقية. وتحذو المغرب والرأس الأخضر، رغبة قوية في تطوير شراكة اقتصادية ذات منفعة متبادلة من أجل إرساء شراكة طموحة بين القطاعين العام والخاص، والتي من شأنها أن تخدم نموذج التعاون جنوب-جنوب في إطار مبدأ رابح-رابح. وجدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي، بجمهورية الرأس الأخضر، "روي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس"، التأكيد على "دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، الذي يشكل الحل الوحيد والأوحد الواقعي وذي المصداقية"، مشيدا ب"الجهود التي تقوم بها هيئة الأممالمتحدة كإطار حصري" لتسوية هذا النزاع المُفتعل حول الصحراء المغربية. وبافتتاح الرأس الأخضر لقنصلية عامة بالداخلة، يكون العدد الإجمالي للقنصليات العامة لعدد من الدول الشقيقة والصديقة بالصحراء المغربية، قد وصل لحد الآن إلى 27 قنصلية عامة بكل من مدينتي العيونوالداخلة.