في ظل وضع شديد التعقيد، وامام توالي القرارات المسترسلة والعدائية التي تنهجها دولة وقفت معها وبجانبها المملكة المغربية في مراحل تاريخية متعددة، والتي تبرهن على صحتها جميع المصادر والمراجع التاريخية، مصادر شاهدة عنها وعليها في جل المكتبات الاكاديمية والجامعية العربية والإسلامية والعالمية. فهاهم قادة الجزائر يقطعون صلة الرحم بكل جرأة وفرح، فرح موسوم بحقد يرجع لحدث اسمه حرب الرمال، وغيرها من الوقائع المتسمة بتوترات تندرج في إطار التوسع والرغبة في السيطرة على أراضي الغير بطرق شتى، سبل اسمها تقرير المصير وغير ذلك! وهاهي تونس :قيس سعيد" تتبع نهج قادة الجزائر لتميل بشكل يخالف طموحات الشعب التونسي، بدوافع اغلبها يندرج في خانة الجنوح لمعاداة وحدة المصير، مقابل فتات المساعدات، وبعض الملايين من الدولارات هنا وهناك، بأسماء متنوعة، تضمر في ثناياها المكر والخداع !! لدى سيبقى العار يلاحق قادة تونس الحالين في انتظار ديمقراطية حقيقية مستقبلا ترجع الرشد لكرامة التونسيين دون اصطفافات، ستشكل في المستقبل خطرا حقيقيا على مستقبل أجيال تونس ككل ومن ناحية موازية فما توجه قادة الجارة الشرقية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية ورفض فتح الحدود وإغلاق المجال الجوي في وجه الملاحة الجوية المغربية، والحملة الإعلامية العدائية والمس بثوابت الأمة المغربية وغيرها من الاستفزازات المبهمة إلا دليل على خطر قد ينفجر في أية لحظة!! في المقابل تسعى المملكة المغربية إلى مد يدها وباستمرار للشعب الجزائري الصديق والشقيق بشهادة التاريخ وشموخ واقعية الجغرافيا. ولعل السؤال والجوهر في كل هذا كله، وأمام هذا التخبط العكر! يكمن النجاح المرتقب والمتوقع للمغرب، ورغبة الرباط في نهج مسار تنموي جديد مستقل بعيد عن تبعية معقدة تجاه كيانات معلومة! نجاح ربما يدفع سرا، وما وراء الستار، وفي الكواليس، يدفع خلسة صناع القرار في الجزائر لمزيد من التصعيد بدعم من قوى لا ترغب في أن يحتل المغرب مكانة مرموقة في نطاق إقليمي مليء بالأشواك الخطيرة من كل الاتجاهات! ولعل التاريخ والمستقبل سينقشع ضبابه في يوم من الأيام! لتظهر الحقائم من جديد، وللبقية حديث في مقالات آتية ومفصلة!! فغريب من يدعي الأخوة والإيمان بالمصير المشترك، ويصلي ويقرأ القرآن! في المقابل يسهر بسياسته ليل نهار على تمزيق وحدة بلاد يشهد التاريخ على وحدة وتنوع وطيبوبة شعبها! بلاد اسمها المملكة المغربية، والتي تعتز بانتماءاتها وهويتها المتعددة الروافد، وبتاريخها العريق والذي يعتز به كل المغاربة وبدون استثناء.. فالمغاربة، ينظرون لأمل جمع الشمل، لا التفرقة ومكر بليد، يسعى لتمير أخوة الشعوب المغاربية الشقيقة. فيا اهلنا في تونسوالجزائر..بلاد المغرب الاقصى لا تضمر الشر لأي شعب، فالمملكة المغربية بوجدانها الأصيل تسعى دوما للم الشمل لا تشتيته كما يفعل بعض قادة بلدان المغرب الكبير..نتمنى أن يجمع الشمل، باعتراف دائم بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، مغرب فوق ترابه أصلا!!!