أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى أن 16 في المائة من التلاميذ بين 15 و17 سنة، سبق لهم التدخين مرة واحدة على الأقل، مشددا على أن وزارته تجعل الصحة الجيدة للتلاميذ من بين أهم المداخل المهمة للرفع من درجة التحصيل الدراسي. وأورد بنموسى في جواب على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي حول "انتشار التدخين داخل أوساط المتمدرسين"، أن البحث الوطني لتعاطي المخدرات داخل الوسط المدرسي الذي تم إنجازه سنة 2017 كشف أن حوالي 16 في المائة من التلميذات والتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15و17 سنة سبق لهم التعاطي للتدخين على الأقل مرة واحدة خلال حياتهم، وهي النسبة التي اعتبرها بنموسى "منخفضة" مقارنة مع سنة 2014 التي تم خلالها تسجيل نسبة 17,3 في المائة. وفي الوقت الذي اعتمد بنموسى أرقام دراسات مر عليها 5 و8 سنوات، دون أن يكشف عن معطيات حديثة في الموضوع، أكد أن "الوزارة وبتعاون مع قطاعات حكومية ومنظمات أممية وهيئات المجتمع المدني تقوم في إطار استراتيجية استباقية بإنجاز أبحاث ميدانية ودراسات للوقوف على مدى تفشي آفة التدخين بين اوساط المتمدرسين. وقال إن الوزارة تعتمد في جهودها على محاربة التعاطي للتدخين والمخدرات بالوسط المدرسي على مدخلين أساسين، وهما المدخل المنهاجي ومدخل أنشطة الحياة المدرسية، مبرزا أنه المدخل الأول يتم عبر "الحرص على إدماج وتعزيز مفاهيم التربية على محاربة التدخين والوقاية منه المقررات الدراسية لا سيما في السلكين الإعدادي والثانوي". أما فيما يخص مدخل أنشطة الحياة المدرسية، أورد بنموسى أن الوزارة تقوم ب"تعزيز أنشطة الحياة المدرسية الهادفة إلى تقوية المهارات الحياتية التي تمكن التلمينذت والتلاميذ من تبني سلوكيات إيجابية لمواجهة جميع السلوكيات المولدة للخطر"، و"تبني مقاربة التثقيف بالنظير داخل النوادي الصحية وتكوينهم في مجال المهارات الحياتية المستعرضة في مجال محارية التدخين والمخدرات وتبنى نمط العيش السليم". وأضاف أنه يتم كذلك "تنظيم مسابقات تربوية وثقافية وترفيهية بين النوادي الصحية حول موضوع آفة التدخين وتخصيص جوائز تحفيزية للفائزين"، و"إعداد الوسائط الديداكتيكية والتربوية للتوعوية والتحسيس بمخاطر التدخين، مطويات، ملصقات...، وإدماج تقنيات التواصل الحديثة"، و"إحداث أندية تربوية صحية لمحاربة التدخين بالوسط المدرسي: أكثر من 2200 نادي صحي نشيط في مجال محاربة التدخين خلال الموسم الدراسي 2020/ 2021". وأبرز أنه يتم في المدخل ذاته "تشجيع المدخنين بالوسط المدرسي على الاستفادة من الفحوصات الخاصة بالإقلاع عن التدخين والتي يتكلف بها أطباء من قطاع الصحة تم تكوينهم لهذا الغرض حيث بلغ عدد التلاميذ الذين تم توجيههم لمراكز الإقلاع حوالي 2600′′، إضافة إلى "الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 ماي من كل سنة ويعرف تكثيفا للأنشطة التحسيسية والتوعوية في الموضوع بمختلف المؤسسات التعليمية"، و"تفعيل برنامج إعداديات وثانويات بدون تدخين، بهدف تحسيس التلميذات والتلاميذ بخطورة التعاطي للتدخين وتقديم المساعدات اللازمة للراغبين في الإقلاع.