التي اعتبرها ضعيفة بنسبة 70% على مستوى الأسئلة الشفوية و 45 %على مستوى الأسئلة الكتابية و 80% بخصوص التشريع.. هناك خمس ملاحظات وجب التنبيه اليها على ضوء الحصيلة التشريعية التي قدمها للسيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب خلال اختتام السنة التشريعية الأولى من الدورة التشريعية الحادية عشر لمجلس النواب .. و أرجو الله أن لا يعتبرها الغير هجوما على الحكومة أم ضربا في مكتب مجلس النواب .. بل هي وجهة نظر نأمل من خلالها المساهمة في النقاش العمومي والرفع منه و الإرتقاء به .. فلا يمكننا كنواب ان نترك السنة التشريعية مفتوحة من جهتنا ، في وقت أغلقت الحكومة و المكتب جهتهم .. فواجبنا كنواب هو القراءة و التفاعل و التحليل للمعطيات و الأرقام المرتبطة بالعمل التشريعي و سد الباب في وجه كل من يخون او يتهم المعارضة بأشياء لا نعرف من أين ياتون بها .. و أخلص هذا التحليل و التقييم لعرض السيد الرئيس حول حصيلة السنة التشريعية في خمس ملاحظات هي كالتالي الملاحظة الأولى : لم يحترم رئيس الحكومة الفصل 100 من الدستور الذي يفرض عليه الحضور بشكل شهري للمساءلة الشهرية بالبرلمان ، فحضر جلستين شهريتين و غاب عن جلستين اي حضور بنسبة 50 % مما يجعلنا نقول بان حضور السيد رئيس الحكومة المحترم كان متوسطا مما فتح الباب أما الغير بمحاولة الجواب عن أسئلة حارقة تشغل الفضاء العلم و النقاش العمومي .. في وقت كان على رئيس الحكومة الحضور لتقديم اجوبة للرأي العام و سد الطريق عن من يريد ان يصطاد السمك في المياه العكرة. الملاحظة الثانية : بخصوص اصدار النصوص التشريعية ، امكن المجلس من الدراسة و المصادقة على اريد من 26 نص تشريعي تم التصويت عليها بنسبة تجاوزت 95 % ، و هي نسبة تؤكد وطنية المعارضة في التصويت على كل نص تشريعي يخدم المصالح العليا للوطن ، و صدق نيتها في التعاطي مع قضايا الأمة بالبرلماني ، و جديتها في العمل التشريعي ، لكننا كمعارضة كنا نطمع للوصول الى أريد من 56 نص تشريعي كما جرت بذلك العادة .. لكن الحكومة ترفض التفاعل مع العديد من مقترحات القوانين التي تتقدم بها فرق المعارضة لأسباب نجهلها . الملاحظة الثالثة : تتعلق بالأسئلة الشفوية . تم تقديم 1300 سوال شفوي حسب ما جاء في عرض السيد رئيس مجلس النواب المحترم ، تم الجواب على 300 سؤال شفوي و 73 سؤال آن .. و هو مؤشر لم يتجاوز 30 % فقط .. مما يجعلنا نسجل في هذه الملاحظة أن الحكومة غير قادرة على التفاعل من الأسئلة الشفوية التي يقدمها السادة النواب بنسبة 70 % . الملاحظة الرابعة : في شأن الأسئلة الكتابية التي تعد شكل من أشكال الرقابة على الحكومة : قال السيد رئيس مجلس النواب ان حصيلة الأسئلة الكتابية خلال هذه السنة هي 2200 سؤال ، كانت حصة الفريق الحركي 1000 سؤال تشرفت بتقديم حوالي 300 سؤال منها.. لكن بكل الأسى و الأسف لم يتم الجواب من طرف الحكومة المبجلة سوى على 1400 فقط من أصل 2200 .. في حين لم يتم الجواب على 800 سؤال و بقيت طي الرفوف انتظر و نحن معها من المنتظرين الى يوم يبعثون .. هذا يجعلنا نسجل بامتعاض عجز الوزراء بالحكومة الموقرة عن التفاعل بنسبة 45 % مع الأسئلة الكتابية . الملاحظة الخامسة : بخصوص اللجان الموضوعاتية و الفرعية : عرض السيد الرئيس المحترم لمجلس النواب كحصيلة : اربعة لجنة فرعية للمراقبة في الرياضة و التخييم و عمليات مرحبا و وضعية مصب نهر أم الربيع .. بالاظافة الى تشكيل ثلاثة لجن موضوعاتية في الماء و الإدارة و المخطط الأخضر . و هي لجن قليلة و حصيرة .. رغم مطالبتنا بلجن للتقصي في ملفات اكثر فاعلية كالمحروقات و غلاء الأسعار و التعليم و العمران و السياحة و مخطط الأزرق ...!!!.. هذه خمس ملاحظات خلصت اليها قريحتي ، بعد الاستماع الى حصيلة المجلس في الجلسة الختامية .. اتقاسمها معكم قراءنا الأعزاء ، و مع كل متتبع للشأن السياسي ببلدنا الحبيب .. و الحمد لله الذي بحمده يبلغ ذو القصد تمام قصده