قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الإثنين، إنه تمت لحد الآن معالجة 63 في المائة من الشكايات التي توصلت بها الوزارة بخصوص امتحانات البكالوريا للموسم الدراسي الحالي. وأوضح بنموسى، في معرض جوابه على أسئلة شفوية بمجلس النواب حول ظروف ونتائج امتحانات البكالوريا للموسم الدراسي الحالي، أن الوزارة توصلت بحوالي 190 ألف شكاية، تمت معالجة 63 في المائة منها لحد الآن. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن عدد حالات الغش التي تم رصدها خلال إجراء الامتحانات وخلال التصحيح بلغ أزيد من 20 ألف حالة، 75 في المائة منها في صفوف المترشحين الأحرار، موضحا أن نسبة حالات الغش هذه مقارنة بعدد التلاميذ الذين أجروا الامتحانات مثلت 1 في المائة لدى المتمدرسين، و13 في المائة في صفوف الأحرار. ولمواجه هذه الظاهرة، أبرز السيد بنموسى أن الوزارة اعتمدت إجراءات تربوية تحسيسية وأخرى تنظيمية وزجرية، من ضمنها تحسيس المترشحين، واعتماد مساطر موحدة لضبط خالات الغش، وإحداث فرق محلية لزجر الغش، بعضها على صعيد المؤسسات التعليمية، والبعض منها على الصعيد الإقليمي. وبالنسبة للموارد المعبأة، أشار الوزير إلى أنه تم تشكيل حوالي 1600 لجنة، وتسخير 24 ألف قاعة امتحان، وتعبئة 50 ألف شخص مكلفين بالحراسة، مضيفا أن حوالي 40 ألف أستاذ سهروا على تصحيح أوراق الامتحانات التي بلغ عددها حوالي 3 ملايين ونصف مليون ورقة. وذكر بنموسى بالنتائج النهائية لامتحانات البكالوريا لهذه السنة، والتي عرفت نجاح أزيد من 273 ألفا في الدورتين العادية والاستدراكية، بنسبة نجاح بلغت 79 في المائة مقابل 82 في المائة في موسم 2021، مشيرا إلى أن نسبة الإناث اللائي نجحن في الامتحانات بلغت 82 في المائة من مجموع المشاركات، و75 في المائة بالنسبة للذكور. وبخصوص فئة المترشحين والمترشحات في وضعية إعاقة الذين استفادوا من تكييف الاختبارات وظروف إجرائها وتصحيح الإنجازات، أشار الوزير إلى أن نسبة النجاح في صفوفهم بلغت 80 في المائة، بينما بلغ العدد الإجمالي للناجحين من المترشحين الأحرار أزيد من 55 ألفا بنسبة نجاح بلغت 47 في المائة، مقابل 57 في المائة في دورة 2021، مسجلا أن نسبة الناجحين في صفوف المتمدرسين مرتفعة مقارنة بالأحرار. وأشاد بنموسى أشيد بالانخراط الفعال للأسر التي وبجهود هيئة التدريس في توفير الظروف المناسبة ومواكبة التلاميذ في اجتبياز امتحانات الباكالوريا، مسجلا أن هذه الامتحانات مرت في أجواء عادية تميزت بانخراط جميع الفاعلين بجد ومسؤولية من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني.
