ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الخميس، بجماعة والماس بإقليمالخميسات، حفل إطلاق نسخة 2022 من المباراة الوطنية لسلالة الأبقار " والماس زعير". وتندرج هذه المباراة، وفق بلاغ للوزارة، في إطار برنامج تنمية سلالة الأبقار "والماس زعير" والحفاظ عليها، وهي موضوع اتفاقية موقعة بتاريخ 21 ماي 2021 بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والفدرالية المغربية لمربي أبقار سلالة والماس زعير. وتستند هذه الاتفاقية، التي تبلغ كلفتها الإجمالية 8.1 مليون درهم على مدى 3 سنوات، على عدة محاور تتعلق بمواكبة وتعزيز القدرات التقنية والتنظيمية لمربي هذه السلالة، والتحسين الوراثي وتكاثر أعداد محسني نسل الابقار، وإنشاء وحدات لانتقاء أفضل الأبقار والإشراف عليها ومراقبتها (تحديد الأبقار وتسجيلها، ووزنها...). كما تستند على تحسين ظروف تربية الأبقار عن طريق البرامج الصحية والوقائية، والتثمين والتسويق من خلال ترميز منتجات هذا الصنف، بالإضافة إلى الترويج لسلالة الأبقار " والماس زعير" من خلال تنظيم تايرابملا والمشاركة في مختلف المعارض والتظاهرات. وقام محمد صديقي، وفق البلاغ ذاته، بمنح جوائز لأفضل المربين المشاركين في المباراة، حيث تم تتويج 16 مربيا. وقد شهدت هذه النسخة من المباراة، مشاركة 200 مربي أبقار هذه السلالة وعرض 500 رأس بقر. وتم تنظيم المباراة على مرحلتين. همت المرحلة الأولى انتقاء مسبق لأفضل الأصناف للمشاركة في المباراة على مستوى 40 نقطة تقع في مهد السلالة على مستوى جماعات والماس، بوقشمير وآيت ايشو. وتتكون المرحلة الثانية من اختيار أفضل رؤوس الأبقار من بين الفئات الأربعة للمسابقة: فئة فحول الثيران، فئة صغار الثيران، فئة الأبقار، فئة العجلات. وتجدر الإشارة إلى أنه تم التعرف على سلالة أبقار والماس زعير سنة 1912 بمرتفعات والماس وزعير. وتعتبر هذه السلالة واحدة من أهم سلالات الأبقار المغربية المحلية المعروفة بقوتها على التأقلم وجودة منتجاتها، خاصة جودة لحومها والتي تحظى باهتمام كبير من قبل المستهلكين، وهي حاليا في طور الترميز. على هامش المباراة، قام الوزير بتسليم المعدات التقنية واللوجيستيكية لرئيس الفدرالية المغربية لمربي أبقار سلالة والماس زعير، لتغطية حاجيات عمل الفرق التقنية المعنية بتتبع وتأطير مربي السلالة في إطار برنامج تنمية سلالة أبقار " والماس زعير" والحفاظ عليها. وفي إطار البرنامج الوطني لتنمية المنتجات المجالية لاستراتيجية الجيل الأخضر، قام الوزير بزيارة فضاء مخصص لعرض المنتجات المحلية للجهة. وتعكس المنتجات المعروضة، التي تضم نحو 20 مجموعة من منتجي المنتجات المحلية، غنى إقليمالخميسات (النباتات العطرية والطبية، منتجات الحبوب، العسل ومنتجات النحل ...). من بين المنتجات المعروضة، منتجين مجاليين مرمزين من الخميسات: الزيت الأساسي لخزامة والماس وعدس عين سبيت. وعلى هامش هذه الزيارة، قام الوزير، كذلك، بتسليم معدات تقنية لتجهيز وحدة إنتاج وتثمين الكسكس لفائدة تعاونية نسائية بجماعة آيت سيبرن. بتكلفة حوالي 834 ألف درهم، يندرج المشروع في إطار استراتيجية الجيل الأخضر وسيمكن من خلق 4000 يوم عمل، وتحسين الدخل من 1000 درهم شهريا إلى 2500 درهم شهريا.