اختتمت الأربعاء، فعاليات نموذج الأممالمتحدة الدولي للشباب العربي، التي أقيمت بدبي في الإمارات العربية المتحدة، بحضور سفراء من دول مختلفة وكذا شخصيات ناجحة من مجالات مختلفة. وامتدت دورات النموذج الأممي، خلال الفترة ما بين 27 و30 ماي الماضي، حيث شارك وفد الشباب المغربي ممثلا بأنس كوطار طالب بكلية الحكامة والعلوم الإقتصادية والإجتماعية والصحفية سكينة المهتدي، وغيتة بورزيق، وخير عبد الحكيم خير وأغلى البنات عن جهة العيون، إلى جانب الشاب محمد الفضيلي. ودارت أطوار الجلسات، التي تحاكي نظيرتها بمنظمة الأممالمتحدة، حول الحرب الأوكرانية الروسية وتداعياتها على المنطقة وكذا الحلول الممكنة لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع بين البلدين. ومثلت موقف الخارجية المغربية، الصحفية سكينة المهتدي، التي وجهت خطابا يتماشى مع ما صاغته وزارة ناصر بوريطة منذ بداية الحرب على الأوكران. وحضر المؤتمر شابات وشبان من دول العالم، مثلوا بحضورهم أزيد من 60 دولة، بخلفياتها وحمولتها الثقافية والسياسية، حيث قدم كل من موقعه موقف البلد الذي يمثله تجاه الحرب. كما استعمل المشاركون تقنية المناظرة لدحض ودعم وجهات النظر المتباينة، في سبيل التصويت بالإجماع على حل يرضي جميع الأطراف المشاركة والمحايدة في الحرب الأوكرانية الروسية. ويعد نموذج الأممالمتحدة الدولي للشباب العربي (AYIMUN) مؤتمر محاكاة للأمم المتحدة معترفا به وفرصة مثيرة للشباب لتعزيز الحوار حول إحداث التغيير وبناء السلام في جميع أنحاء العالم. وفي سنة 2017، أطلقت الأممالمتحدة برنامج الأممالمتحدة للمندوبين الشباب بهدف إتاحة فرصة لهاته الفئة من أجل إشراكها بشكل فعال في المحافل الدولية، وذلك عن طريق حث الدول على ضم ممثلين شباب إلى وفودها للمشاركة في مناقشات الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ولجانه الفنية، تشجيعا لحلول ومقترحات الشباب. ويتحدى نموذج الأممالمتحدة المشاركين لمناقشة القضايا العالمية الصاعدة، ومشروع قرارات الاستجابة لهذه المشاكل، والتعاون مع الآخرين الذين لديهم نفس الحافز والشغف في إحداث التغيير. وتعتبر جلسات اللجان التي يرأسها الرؤساء هي قلب هذا المؤتمر، حيث يحصل المشاركون على فرصة لإعادة إنشاء الجلسات في الأممالمتحدة وتمثيل البلدان المعينة لهم كدبلوماسيين، في نموذج الأممالمتحدة الدولي، فيما قد يمثل المندوبون دولًا مختلفة عن تلك التي تحمل جنسيتهم، وهو ما يجعل من هاته التحديات تجربة أكثر إثارة وغنية بالمعلومات بالنسبة لهم. ويتداول المشاركون حول القضايا الملحة، ويتفاوضون ويشكلون قرارات لحل أكثر القضايا إلحاحًا في العالم، حيث يحتوي المؤتمر على عدة جلسات مصممة خصيصًا لمعالجة القضايا السياسية الحساسة في الوقت الحاضر حتى يتمكن المشاركون من التعرف على الأوضاع العالمية الحالية.