كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن تفاصيل نقل معرض الكتاب من مدينة الدارالبيضاء إلى الرباط هذه السنة. وأشار بنسعيد، في ندوة صحافية، إلى أن المكان المخصص في الدارالبيضاء أصبح غير مناسب لتنظيم معرض دولي من حجم معرض الكتاب الذي يستقبل عارضين وناشرين من مختلف دول العالم، كما تلقت الوزارة عدة شكايات ومقترحات بهذا الخصوص. وأوضح المتحدث ذاته، أن المكان السابق الذي كان ينظم فيه المعرض بمدينة الدارالبيضاء ليس تابعا لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، منبها إلى أن المدينة الاقتصادية للمملكة تعرف أشغالا منذ عدة أشهر وليس في استطاعتها تنظيم المعرض في هذه الظروف. وأكد بنسعيد على أن قرار نقل معرض الكتاب من مدينة الدارالبيضاء إلى الرباط لم يتخذ بعد وسيتم اتخاذه في القريب العاجل، مشيرا إلى أن الموعد الدائم للمعرض هو شهر فبراير وهي الفترة التي سينظم فيها خلال النسخة المقبلة في المدينة التي ستحدد قريبا. وبخصوص الميزانية المخصصة لتنظيم النسخة الحالية من المعرض، هي 20 مليون درهم موزعة على 12 مليون درهم تمت المصادقة عليها من طرف البرلمان في قانون المالية، إضافة ل8 ملايين قدمتها جهة الرباطسلاالقنيطرة. وشدد بنسعيد على أن مؤهلات مدينة الرباط تشفع لها بتنظيم المعرض، مستعرضا أسباب اختيارها هذه السنة، باعتبارها عاصمة الأنوار الثقافية وعاصمة الثقافة العربية والإسلامية والإفريقية. وأضاف وزير الشباب والثقافة والتواصل بأن الأغلبيات السابقة في مجالس جهات الدارالبيضاء لم تساند ولم تدعم ماليا تنظيم المعرض في مدينة الدارالبيضاء عكس جهة الرباطسلاالقنيطرة في هذه النسخة. يشار إلى أن الندوة تخللتها التوقيع على اتفاقيتين، أولهما اتفاقية إطار تخص التنشيط الثقافي بجهة الرباطسلاالقنيطرة، واتفاقية ثانية تهم تنظيم معرض الكتاب. وتنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، بشراكة مع ولاية الرباطسلاالقنيطرة و جهة الرباطسلاالقنيطرة و جماعة الرباط، الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، خلال الفترة الممتدة من 03 إلى 12 يونيو 2022 بفضاء OLM السويسي بالرباط. وتحتفي هذه الدورة بمدينة الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وعاصمة للثقافة الإفريقية، وتستضيف الآداب الإفريقية كضيف شرف، تقديرا للروابط المتشعبة المناحي، والمتعددة الأبعاد، بين الثقافة المغربية وثقافات البلدان الإفريقية. يشارك في الدورة 712 من العارضين، منهم 273 عارضا مباشرا، و 439 عارضا غير مباشر، يمثلون 55 بلدا، من العالم العربي والبلدان الإفريقية والأوروبية والأمريكية والأسيوية، حيث سيقدمون عرضا وثائقيا متنوعا، يغطي مجمل حقول المعرفة، ويتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه 100.000 عنوان.