قررت المحكمة الابتدائية بأزيلال، اليوم الخميس، تأجيل جلسة محاكمة صاحب مطعم "طاجين الدود" الذي قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال بتهمة عرض مواد فاسدة للاستهلاك ونقل لحوم في ظروف غير صحية، إلى الخميس 2 يونيو 2022. وقررت المحكمة تأجيل الجلسة للمرة الثانية على التوالي بعد طلب تقدم به دفاع المتهم، وذلك بعد تأجيلها الخميس الماضي بناء على طلب دفاع المدعي للتأكد من الوضع الصحي لصاحب الفيديو وزوجته بعد تناولهما الأكلة "الفاسدة". وللمرة الثانية على التوالي، ترفض محكمة أزيلال ملتمس دفاع صاحب المطعم الذي دعا فيه المحكمة إلى منح السراح المؤقت ل (ص. ع)، صاحب المطعم المتهم بتقديم "طاجين الدود" لأخد زبنائه. وكانت النيابة العامة بأزيلال قد قررت متابعة صاحب مطعم بشلالات أوزود في حالة اعتقال، بعدما جرى الاستماع إليه يوم الأسبوع الماضي على خلفية طاجين "الدود". مصادر جريدة "العمق" أفادت بأن النيابة العامة قد وجهت للمعني بالأمر تهمة عرض مواد فاسدة للاستهلاك ونقل لحوم في ظروف غير صحية، مشيرة إلى أنه تم تعيين أول جلسة في الملف يوم الخميس المقبل. وفي وقت سابق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدتة دقيقة و52 ثانية تظهر وجبة غذاء معدة في طاجين مملوءة بالدود بأحد مطاعم شلالات أوزود التابعة لإقليم أزيلال. مستهلكو الطاجين قاموا بتصوير المشهد وتوجهوا بعد ذلك إلى مقر الدرك الملكي بشلالات أوزود قصد وضع شكاية ضد صاحب المطعم الذي قالوا إنه لا يحمي المستهلك بمثل هذه الوجبات التي لا تحترم الشروط الصحية. انتشار المقطع أجبر السلطات على التفاعل معه، إذ قامت بإغلاق المطعم وفتح تحقيق في الموضوع. متتبعون قالوا إن قضية "طاجين الدود" ما هو إلا شجرة تخفي غابة الفوضى التي تعيش على إيقاعها شلالات أوزود منذ سنوات دون أن تتدخل السلطات بشكل يحمي حق المستهلك في خدمات جيدة واستقبال جيد وبأثمنة معقولة. صاحب المطعم، صلاح العسري، قال في تصريح سابق لجريدة "العمق" إن مطعمه معروف بخدماته التي يشهد الجميع بجودتها ويقصده السياح من مختلف الجنسيات، ولم يسبق لأي زائر أن سجل مخالفة قبل صاحب الفيديو الذي أراد تدمير "أوزود". وقال إن هدف المعني بالأمر هو ضرب منطقة أوزود المشهورة بالسياحة والكرم التي تضم أكثر من 40 مطعما تستجيب لمعايير النظافة. من جانبه أكد معاذ امرضو مصور فيديو "طاجين الدود" في تصريح لجريدة "العمق" على أن ما تم عرضه في الشريط حقيقة وأن الأمر لا يتعلق لا بفبركة ولا بمؤامرة. وقال المتحدث في تصريح لجريدة "العمق" إن ما دفعه لتصوير الطاجين هو خوفه على صحة المواطنين الذين يقصدون هذه المنطقة، وأن ما قام به كان يجب على من كان قبله أن يقوم به لأنه لا يمكن استمرار هذا الوضع إلى ما لانهاية والاكتفاء ب "شوف واسكت". وقال أمرضو إن الفيديو لم يتضمن أي تشهير ويتضمن وقائع حقيقية وليست مزيفة، وإن كان العكس فيمكن إثبات ذلك من طرف العدالة، ولم نكن نبحث عن "البوز" الذي تحدث عنه البعض لأننا لم نظهر في الشريط بوجه مكشوف ولم نذكر أسماءنا ولا اسم قناتنا على اليوتيوب، ولم نذكر اسم المطعم ولا اسم صاحبه. وأضاف أمرضو الذي حل اليوم بمدينة أزيلال للحضور لجلسة تقديم صاحب المطعم أمام النيابة العامة: "بماذا يمكن تفسير محاولة أحد مستخدمي المطعم انتزاع الطاجين من بين أيدينا أثناء التصوير وهو ما كان واضحا في المقطع". وردا على من قال إن صاحب الفيديو أراد أن يربح من خلال مشاهدات الفيديو بقناته على اليوتيوب، أوضح المتحدث أنه لم يقم بنشر الفيديو على قناته وإنما اكتفى في بداية الأمر بإرساله إلى بعض الأصدقاء بواسطة تطبيق تلغرام، قبل أن يتم تداوله على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأعلن معاذ تحديه لكل من يقول بنشره للفيديو على قناته باليوتيوب، مشيرا إلى أن شرطة الجرائم الالكترونية لها ما يكفي من التقنيات للتأكد من هذا الموضوع. وختم المتحدث تصريحه بالقول: إن عبارات "شوف واسكت، وقطع الارزاق" لم يعد لها معنى لأن من يقول هذا الكلام اليوم، قد يكون ضحية في الغد، لذا يجب وضع حد لمثل هذه الممارسات، وفق تعبيره.