التأمت ثماني فنانات تشكيليات مغربيات في معرض جماعي بالدار البيضاء ليجعلن من ابداعاتهن الفنية فسيفساء متراصة البنيان اكتملت من خلالها ملامح لوحة فنية تجسد معالم الانوثة في مختلف تجلياتها. وبالمناسبة أكدت الفنانات في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه البادرة فرصة للتأكيد من خلال 48 لوحة متفاوتة الأحجام والاشكال على أن الفن قادر على التعبير بكل حرية عن أحوال المرأة وتطلعاتها في ظل احتفال العالم بيومها الاممي. وبالرغم من اختلاف المشارب والمدارس فقد اتفقت كل من الفنانات سعاد بياض وليلى لطفي ونادية شلاوي وحسناء بنشقرون وسناء علمي الشرقاوي ومونيا عمور الشيخ لحلو وخديجة أفيلال ومونيا بوطالب من خلال هذا المعرض الجماعي على رصد بورتريهات نسائية في أدق التفاصيل إسهاما منهن في ابراز ما تكتنزه خباياهن من أحاسيس فياضة تنبع بالحب والأمل في المستقبل. ولإضفاء المزيد من الجمالية على لوحاتهن الفنية فقد عملن على اقحام العديد من الادوات والتقنيات الفنية تلامس ما هو تجريدي وواقعي انطلاقا من طبيعة الصباغة سواء الزيتية أو المائية منها فضلا عن استعمال الجبس أو الرمل أو ريش الطيور أو غيرها. ومما ميز هذا المعرض اللمسة الفنية التي أضفاها الفنان عبد الحميد بنعلي من خلال لوحات لصور نسائية اعتمد فيها على أسلوب الوشم لإبراز قوة وشجاعة النساء وصبرهن فضلا عن تأثيثه للفضاء بجملة من الأدوات الخزفية والقطع الفنية ذات الصلة بالعالم الانثوي.