أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المرحلة الأولى من مراحل إعادة استغلال أنبوب الغاز انتهت وشرع المغرب في المرحلة الثانية منذ أكتوبر الماضي، وهي مرحلة استيراد الغاز الطبيعي المسال من السوق الدولية، لاسيما أن المغرب لديه ولوج إلى السوق الدولي للغاز الطبيعي المسال، وهو أمر إيجابي بحسب بنعلي. وقالت المسؤولة الحكومية خلال لقاء مع الصحافة اليوم الجمعة حول موضوع الانتقال الطاقي، إن المغرب عمل على تفعيل بنياته التحتية في هذا الباب البلدان الأوروبية وخاصة اسبانيا والبرتغال وفرنسا، بحيث تتوفر هذه الدول على محطات لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال، لكنها غير مستغلة، كما يتوفر المغرب على أنبوب للغاز وتوقف استغلاله بالإضافة إلى محطتين للغاز وهما محطتي تهضرات وعين بني مظهر المتوقفتين. وشددت بنعلي على أنه حتى لو عمل المغرب على استيراد الكميات الفائضة من الغاز الطبيعي من أوروبا عبر توريده عبر الأنبوب المغربي الذي يربطه بإسبانيا، فلابد للمملكة أن تعمل على ضمان سيادة طاقية للغاز الطبيعي. وأضافت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أنه من الضروري أن يقوم المغرب بعمليات إعادة تحويل الغاز الطبيعي على أراضيه أو على مياهه الإقليمية من خلال محطات عائمة أو برية، وفي أي منطقة مغربية. وفي هذا الصدد، أفادت الوزيرة أن المغرب يتوفر على مينائين يمكنهما استقبال واردات الغاز الطبيعي المسال، وهما مينائي المحمدية والناظور. وأشارت في السياق ذاته، أنه يجري العمل على دراسات من أجل تحديد الإمكانات المتاحة لاستقبال واردات الغاز الطبيعي سواء عبر محطات عائمة أو عبر محطات مينائية برية، ومن الممكن أن يعد المغرب أربعة موانئ في هذا الاتجاه.