أعلن نائب الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية في الولاية السابقة، زهير أصدور، انسحابه من الحركة التصحيحية التي بعض الغاضبين من بنعلي، أبرزهم زعيم التكتل من أجل الوطن حميد شباط. وقال أصدور، في إخبار يحمل توقيعه إنه يعلن انسحابه "مما سمي بالحركة التصحيحية داخل الحزب ومن كل ما يرتبط بها بصفة نهائية". وتابع "سأبقى وفيّاً للحزب بكامل الصدق والأمانة، ومتضامنا معه لتحقيق كامل أهدافه، متقيداً بقيمه ومبادئه وأخلاقه ووحدته، واستقلاليته وتوجهاته الفكرية والسياسية". وجوابا على سؤال لجريدة "العمق" حول أسباب ودوافع هذا القرار المفاجئ، فضل أصدور عدم الإفصاح عن هذه الدوافع، واكتفى بالقول إنها أسباب "موضوعية وذاتية"، وهي العبارة ذاتها التي وردت في إخباره. وجاء قرار أصدور بعد مشاركته رفقه حميد شباط وعدد من وجوه الحركة التصحيحية، أمس الخميس، في ندوة بمكتبه للمحاماة بالعاصمة الرباط، حيث طعنوا في شرعية المؤتمر الأخير للحزب وعددو "خروقاته". وقال أصدور خلال هذه الندوة، إن المعركة القضائية متواصلة ضد الأمين العام لحزب جبهة القوى، قائلا إن هناك 6 دعاوى قضائية ضد قيادة الحزب بالمحاكم، بينها دعوى لإبطال المؤتمر الوطني الأخير بمدينة العيون. ويعيش حزب جبهة القوى الديمقراطية منذ أسابيع على وقع خلاف وانقسام حاد، حيث يتهم عدد من قياديي الحزب بنعلي ب"التدبير السيء" للحزب، كما أن إعفاء الأمين العام لحميد شباط من مسؤولية الأمانة العامة الجهوية بفاس فاقم الخلاف داخل الحزب.