نجوى رضواني – صحافية متدربة استدعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سفيري أوكرانيا لدى المغرب وجورجيا، بحجة أنهم فشلوا في إقناع المغرب وجورجيا بتزويد أوكرانيا بالسلاح، أو دعم العقوبات ضد روسيا. وأوضح الرئيس الأوكراني خلال كلمة بالفيديو ليل، الأربعاء، موجهة للأمة، أن سفيريه في البلدين فشلوا في "إقناع" المغرب وجورجيا ب "معاقبة روسيا على غزوها"، مضيفا: "مع كل الاحترام، إذا لم تكن هناك أسلحة، فلن تكون هناك عقوبات، ولن تكون هناك قيود على الأعمال التجارية الروسية، يرجى البحث عن عمل آخر". ويبدو أن هذه الخطوة هي محاولة لدفع سفراء أوكرانيا في جميع أنحاء العالم للضغط بقوة من أجل دعم عسكري وفرض عقوبات على روسيا، وقال الرئيس إنه ينتظر "نتائج ملموسة في الأيام المقبلة من عمل ممثلينا في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا"، ما يجعل هاته الخطوة جزء من نهج زيلينسكي لتأمين المزيد من الدعم لموقف أوكرانيا في الصراع بين كييف وموسكو. ويظهر أن نهج المغرب المبدئي في عدم التدخل أدى لتحرك الرئيس الأوكراني لاستدعاء وإقالة سفيره لدى المغرب بعد أن أكدت المملكة عدم تدخلها المبدئي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وفي الأسبوع الماضي، شدد المغرب على مبدأ عدم التدخل خلال تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي دعا إلى إنهاء فوري للهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا. وأثناء التصويت كان المغرب من بين الدول التي غابت عن جلسة عن التصويت، في تصرف خلف عديدا من الأسئلة، ومثَّل مادة للتحليلات السياسية والاستراتيجية، فيما أكدت خارجية المملكة أن قرارها يتّسق مع موقفها المعارض للمساس بالوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة، كسياستها التي تناهض استخدام القوة في حل الخلافات الدولية. يشار إلى أن زيلينسكي دعا، الأسبوع الماضي، الولاياتالمتحدة وحلفائها إلى إرسال المزيد من الأسلحة، منتقدًا الغرب، زاعما أن بعض الدول رفضت إرسال المزيد من الأسلحة الهجومية إلى أوكرانيا "لأنها تخشى روسيا، وأن أولئك الذين يقولون ذلك أولاً هم أول من يخاف ".