طنجة – العمق المغربي أعلنت ولاية طنجة رسميا عن خطتها لإعادة تهيئة منطقة مرشان بطنجة، التي تتضمن أيضا هدم الملعب البلدي، أحد أقدم الملاعب المغربية، والذي يعود تاريخه أنشائه إلى أزيد من 8 عقود، رغم أن عمدة طنجة البشير العبدلاوي وعد قبل بضعة أيام بالحفاظ على الملعب، مبديا إعجابه بالتصميم الجديد. ويكشف التصميم الذي أعلنت الولاية والذي يدخل في إطار برنامج "طنجة الكبرى"، عن هدم سور الملعب ومدرجاته وحلبة ألعاب القوى، وترك المعشوشب الأخضر وحده، بحيث سيتوسط ساحة "مرشان" الجديدة، ما يعني إقبار الملعب الذي احتضن أحداثا رياضية مهمة. ورغم رفض الفعاليات الرياضية وجمعيات المجتمع المدني لهدم الملعب، والذي كانت آخر تجلياته توصية مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بالحفاظ على الملعب لكونه يشكل "الذاكرة الرياضية لطنجة"، إلا أن الإعلان عن التصميم رسميا يؤكد أن معلمة تاريخية أخرى في طنجة في طريقها إلى الزوال. وكان عمدة طنجة البشير العبدلاوي قد قال قبل الثلاثاء الماضي في لقاء مع وسائل الإعلام ببيت الصحافة، إنه اطلع على تصميم تهيئة منطقة مرشان، والذي يحافظ، حسب قوله، على الملعب مع هدم سوره فقط، معربا عن موافقته على التصميم وإعجابه الكبير به والذي قال إن الوالي اليعقوبي أطلعه عليه. ويعد ملعب مرشان الذي بناه الإسبان في الثلاثينات، أحد أقدم المنشآت الرياضية بالمغرب، وسبق أن احتضن مباريات القسم الثاني من "الليغا" الإسبانية في الفترة الدولية، كما احتضن مباريات الفرق الطنجية وعلى رأسها اتحاد طنجة، وعلى أرضيته لعب نهائي كأس العرش سنة 1976.