شدد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، على الوضعية المائية الصعبة التي يعيشها المغرب في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت المملكة من "نذرة المياه إلى الإجهاد المائي". وأشار بركة، في كلمة له على هامش لقاء منظم من طرف نادي الصحافة بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، إلى أن المغرب سيعاني في عدد من السنوات من شح المياه، غير أنه قد يعاني خلال نفس الفترة في مناطق أخرى، من فيضانات كثيفة، جراء التغيرات المناخية التي يعرفها العالم. وحسب وزير التجهيز والماء، فإن المغرب سيفقد ما يزيد عن 30 في المائة من موارده المائية بحلول سنة 2050، مضيفا أنه رغم هذه الوضعية السيئة إلا أن المغرب لم يصل بعد لما عاشه في بداية ثمانينيات القرن الماضي. وسجل بركة أن المغرب يشهد تساقطات مطرية تصل في المتوسط ل14 مليار متر مكعب منذ ثمانينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنه في سنوات كثيرة لم تتجاوز التساقطات المطرية 7 ملايير متر مكعب، مثلما حدث، على تعبيره، سنة 2019. يشار إلى أن بركة كشف، أمس، خلال اجتماع للجنة البنايات الأساسية بمجلس النواب، أن من بين الإجراءات التي يتم اللجوء إليها لمواجهة قلة التساقطات، البرنامج الوطني "الغيث"، والذي يهدف إلى رفع نسبة الأمطار أو الثلوج باستعمال تقنية تلقيح السحب، ابتدءا من نونبر إلى ابريل من كل سنة، والتي تستعمل مواد كيميائية غير ضارة بالبيئة مثل "يودير الفضة" بالنسبة للسحب الباردة (-5درجة) و"ملح كلورير الصوديوم" بالنسبة للسحب الدافئة.