تعتزم مؤسسة الفقيه التطواني إطلاق برنامج نقاش يتناول التحولات الكبرى التي عرفها المغرب ومخلف الأوراش المفتوحة، بمشاركة مفكرين وأكاديميين وإعلاميين وفاعلين سياسيين وجمعويين. البرنامج الذي اختير له موضوع "السياسة بصيغة أخرى"، يشمل ندوات وورشات موضوعاتية خلال مارس الجاري، حسب ما أعلنت المؤسسة على صفحتها بموقع "فيسبوك". وأوضوحت المؤسسة أن الرأي العام الوطني يتابع بتطلع ويترقب مجمل الأوراش المتنوعة ببلادنا، ويسائل مضامينها وعلاقتها بالمعيش اليومي، كما يسائل وقعها على مستقبل الأجيال المقبلة. وتابعت أن "هذا الطموح الجماعي المشروع بقدر ما يلقي المسؤولية على الفاعل العمومي بقدر ما يلقي علينا كجزء من المجتمع المدني مسؤولية الإسهام في بناء الحاضر والمستقبل الذي نريده لبلادنا". وأضاف المصدر ذاته أن العهد الجديد كرس "بكل ما يحمله من إنجازات خلاقة ومؤشرات دالة اقتصاديا واجتماعيا، معالم لتحولات عميقة ببلادنا؛ يشكل الدستور وتقرير النموذج التنموي وبرامج الإصلاح العميقة من خلال الدولة الاجتماعية والترسانة القانونية المؤطرة للفعل العمومي إحدى الرافعات للتحولات المرتقبة ببلادنا". وأوضحت أن هذا البرنامج يروم إعادة التساؤل حول مسار النقاش السياسي وطبيعته، و"لا شك أن التحولات المهيكلة وطرق مقاربتها أحدثت نمطا جديدا في فلسفة هذا النقاش وبنيته وصرفت التفكير عن الكثير من الهوامش غير المجدية في واقع مليء بالانتظارات". وقالت إن الغاية من هذا النقاش تتمثل في "العمل على التملك الجماعي لمضامين التحولات في مختلف مجالاتها الدستورية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن خلالها رؤية واضحة حول الواقع والمحيط". كما يهدف البرنامج إلى "تنظيم جلسات استماع لمختلف الفاعلين على المستوى الوطني كما على المستوى المحلي، لفهم آليات التنزيل ورصد التطورات والإنجازات".