أعلنت الجزائر الأحد، وفاة أحد رعاياها في خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا التي تتعرض لغزو روسي، بحسب بيان لوزارة الخارجية. وجاء في البيان "تعرب وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عن أسفها الشديد لتسجيل وفاة رعية جزائرية بمدينة خاركيف يوم أمس 26 فيفري (شباط) 2022″، بدون تفاصيل عن ظروف مقتل المواطن الجزائري في هذه المدينة التي شهدت قصفا روسيا منذ بداية الحرب الخميس. وأضاف البيان:"بهذه المناسبة الأليمة، يتقدم السيد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بأخلص التعازي لعائلة المرحوم وذويه، راجيا من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان". وأكدت وزارة الخارجية انها تعمل "في إطار السبل المتاحة، لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن". كما عبرت عن "حرص السلطات الجزائرية على العمل، في هذه الظروف الصعبة، من أجل تنظيم عمليات إجلاء نحو الجزائر". وقالت وسائل إعلام جزائرية، إن الأمر يتعلق بالطالب الجزائري طالبي محمد ابن عبد الحفيظ وهو من عائلة طالبي في تلمسان، توفي ليلة أمس، جراء قصف روسي على الأراضي الأوكرانية. وقال ابن عم الفقيد في تصريح لجريدة "الخبر" الجزائرية بأن الضحية كان يقيم مع عائلته في دبي وسافر للدراسة إلى أوكرانيا من الإمارات العربية، لهذا قد لا يكون مسجلا لدى القنصلية الجزائرية بالأراضي الأوكرانية، وقد اتصل والده عبد الحفيظ بالعائلة في تلمسان لإخبارهم بوفاة الطالب كأول ضحية جزائرية للحرب الروسية الأوكرانية. وقال الصحافي عبد السلام البارودي عبر حسابه على فيسبوك إن "محمد رحمه الله كان يدرس ميكانيك الطيران في أوكرانيا منذ 2018، وأنهى دراسته هذا العام، ويبلغ من العمر 25 سنة، وهو حائز على جنسية إماراتية فضلا عن جنسيته الجزائرية، وتوفي خلال قصف روسي شرق أوكرانيا (في) خاركيف وهي أكبر مدينة طلابية، وتوجد بها حالة عربية كبيرة".