أقدم رئيس الحكومة الإسبانية، "بيدرو سانشيز"، على خطوة، خلال القمة الأوروبية الأفريقية الأخيرة في بروكسيل، مناقضة لمساعي المغرب وإسبانيا إستعادة علاقتهما بعد الأزمة الأخيرة. وذكرت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، كان الزعيم الأوروبي الوحيد الذي التقى بزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، على هامش أشغال القمة. وأضافت الصحيفة أن غالي لم يُسمح له بالتقاط الصور مع قادة الاتحاد الأوروبي الثلاثة الذين استقبلوا رؤساء الوفود الأفريقية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وتشارلز ميشيل، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي. وحسب الصحيفة، عند وصول غالي القاعة، كان القادة الأوروبيون الثلاثة قد غادروا المنصة التي استقبلوا فيها رؤساء الوفود. ويثير انفراد "سانشيز" بلقاء زعيم الانفصاليين أسئلة مقلقة عن مدى جدية إسبانيا في مساعيها المكثفة لتجويد علاقاتها مع المغرب بعد الجمود الذي طالها. كما تعزز الشكوك حول التبرير ب"دواعي إنسانية" التي سبق لإسبانيا تقديمها في استقبال زعيم الانفصاليين على أراضيها السنة الماضية بأوراق مزورة قصد الاستشفاء، ما أطلق أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين. وفيما لم يصدر عن المغرب حتى الآن أي موقف رسمي، يثار سؤال حول طبيعة "التبرير" الذي يمكن لإسبانيا تقديمه لهذه الواقعة في ظل سلوك متحفظ مارسه زعماء اوروبيون في تعاملهم مع أعدى عدو للمملكة المغربية، ومغزى سلسلة البيانات السابقة وشبه يومية التي كان يصدرها وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألبرس، يؤيد فيها تعزيز العلاقات مع المغرب. *وكالات