دشنت فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب، ندوتها الصحفية بمناسبة اختتام الدورة الخريفية، بتلاوة الفاتحة على روح الطفل ريان، ذو الخمس سنوات، والذي سقط في بئر بعمق 32 مترا، بقرية "أغران" بشفشاون، قبل أن يتم انتشاله بعد 5 أيام من عمليات الحفر لإنقاذه. وقال رئيس الفريق الاشتراكي، ومنسق فرق المعارضة بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، إن المعارضة تابعت حادثة وفاة الطفل ريان، والتي حظيت بتتبع وتضامن دولي، مشيدا بالعمل الجبار الذي قامت به فرق الإنقاذ وكل السلطات من أجل إنقاذ الطفل ريان، والعناية الملكية لمسار هذا الطفل إلى حين دفنهّ. من جانبه، نوه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بجهود السلطات المحلية والمجتمع المدني والمواطنين والمتطوعين، والذي قاموا بمحاولات لإنقاذ الطفل ريان، وهي مجهودات، يضيف حموني، لا يمكن إنكارها، وبشهادة خبراء عالميين، الذين أكدوا أنها الوسيلة الوحيدة لإنقاذه. وطالب حموني، الحكومة بتفعيل قانون الماء، خصوصا في الشق المتعلق بحفر الآبار، وبأن تتدخل الدولة من أجل توفير الماء للمواطنين، مشددا أن دور البرلمان هو التشريع، وهناك قانون للماء، وأيضا للأحواض المائية، ويجب تفعيلها، وتطبيقها من طرف الحكومة بصرامة. في السياق ذاته، قال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن واقعة الطفل ريان، بينت أن هناك ثروة من التآزر والتضامن، وأيضا أظهرت موقع المغرب على الصعيد العربي والإقليمي والدولي، وأن المملكة قادرة على مواجهة عدد من الكوارث التي تقع بتظافر الجهود. وأشاد بوانو بمجهودات السلطات والمجتمع المدني والإعلام والمؤسسات التابعة للدولة وأيضا للقطاع الخاص، مضيفا أن هذا التآزر مهم في اللحظات الحرجة، وهو ثروة يجب الاحتفاظ بها، وتطويرها وتنميتها، لافتا إلى أن هذه اللحظة القاسية بينت أن هناك جوانب سلبية لازالت في المجتمع. وشدد على أن واقعة الطفل ريان "كانت ملحمة، وحظيت بتتبع ملكي" لافتا إلى أنه "درس يجب أن نأخذ منه كل العبر"، مؤكدا على أن الواقعة بينت أيضا غياب البنية التحتية ومشكل الماء.