بدأت فرق الإنقاذ في عملية الحفر الأفقي الموازي للثقب الذي سقط فيه الطفل ريان ذو الخمس سنوات، من أجل الوصول إليه وإنقاذه، وسط ترقب الآلاف من المواطنين بعين المكان. وانتهت قبل ساعة الجرافات من عملية الحفر العمودي، أن وصلت إلى عمق 32 مترا، لتتم الاستعانة بفرق خاصة من أجل الحفر الأفقي للوصول إلى الطفل ريان. وسبق أن أكد مراسل جريدة "العمق"، أن عملية الحفر الآن تشرف عليها جرافة واحد فقط، في حين تم انسحاب باقي الجرفات وذلك بسبب اعتماد فريق الانقاذ على الحفر اليدوي الأفقي الموازي للثقب المائي من أجل الوصول للطفل ريان. ويشرف على العملية فريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية. يشار إلى أن عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليمشفشاون، عبد الهادي الثمراني، قد أكد أن عملية الحفر العمودي تسير بثبات وحذر لتفادي أي انجراف للتربة قد يعيق عملية الإنقاذ. وأضاف المصدر أن العملية مستمرة وتسارع الزمن بتدخل عملي من ست آليات جرافة وقد فاقت 30 مترا ولم تتبق إلا مسافة قليلة، مشيرا الى أن عملية الحفر تتوقف من حين لآخر لأن هناك انجراف للتربة يقتضي الاحتراز، معربا عن أمله أن تكلل العملية برمتها بالنجاح. وأبرز أن عملية الحفر الأفقي هي أعقد عملية من مرحلة الحفر عامة في انتظار أن ينزل فريق عمل إلى الحفرة الأفقية، ولا يمكن المجازفة بأرواحهم، لذلك يستوجب الأمر تثبيت طول الحفرة وطمر الأتربة حتى لا تسقط في أي لحظة. وأوضح أن عملية الحفر العمودي تواكبها عملية تثبيت الجوانب للحيلولة دون انجراف التربة في منطقة العمليات، التي تتميز بهشاشة التربة وصعوبة التضاريس وكذا للسير بعملية الإنقاذ وفق المخطط الذي وضعه الخبراء المتواجدون بمكان الحادث. وأشار المصدر إلى أن عملية الحفر الأفقي ستتم بمجرد الانتهاء من الحفر العمودي وتثبيت جوانب الحفرة، أملا في إنقاذ الطفل ريان في أحسن الظروف.