أكد موفد جريدة "العمق"، عادل التاطو، إلى جماعة تمروت بإقليمشفشاون من أجل نقل أطوار عملية إنقاذ الطفل ريان، أن عملية الحفر تتم ببطء وحذر شديدين وذلك بسبب انطلاق أشغال الحفر الأفقي ضمن المرحلة الأخيرة للوصول إلى ريان. وأكد مراسلنا أن عملية الحفر الآن تشرف عليها جرافة واحد فقط، في حين تم انسحاب باقي الجرفات وذلك بسبب اعتماد فريق الانقاذ على الحفر اليدوي الأفقي الموازي للثقب المائي من أجل الوصول للطفل ريان. ويشرف على العملية فريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية. يشار إلى أن عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليمشفشاون، عبد الهادي الثمراني، قد أكد أن عملية الحفر العمودي تسير بثبات وحذر لتفادي أي انجراف للتربة قد يعيق عملية الإنقاذ. وأضاف المصدر أن العملية مستمرة وتسارع الزمن بتدخل عملي من ست آليات جرافة وقد فاقت 30 مترا ولم تتبق إلا مسافة قليلة، مشيرا الى أن عملية الحفر تتوقف من حين لآخر لأن هناك انجراف للتربة يقتضي الاحتراز، معربا عن أمله أن تكلل العملية برمتها بالنجاح. وأبرز أن عملية الحفر الأفقي هي أعقد عملية من مرحلة الحفر عامة في انتظار أن ينزل فريق عمل إلى الحفرة الأفقية، ولا يمكن المجازفة بأرواحهم، لذلك يستوجب الأمر تثبيت طول الحفرة وطمر الأتربة حتى لا تسقط في أي لحظة. وأوضح أن عملية الحفر العمودي تواكبها عملية تثبيت الجوانب للحيلولة دون انجراف التربة في منطقة العمليات، التي تتميز بهشاشة التربة وصعوبة التضاريس وكذا للسير بعملية الإنقاذ وفق المخطط الذي وضعه الخبراء المتواجدون بمكان الحادث. وأشار المصدر إلى أن عملية الحفر الأفقي ستتم بمجرد الانتهاء من الحفر العمودي وتثبيت جوانب الحفرة، أملا في إنقاذ الطفل ريان في أحسن الظروف.