المنتخب المغربي في جلّه لاعبون مَهَرَةٌ وحُذّاق وأصحاب كفاءة عالية، تقنيات ممتازة وفنيات عالمية. ومن أجل تكوين فريق عالمي، فهؤلاء اللاعبون جاهزون بدنياً وخلقياً ونفسياً. يحتاجون فقط إلى مدرب في مستواهم، لا يهمل من سطع نجمُه في العالم أمثال حكيم زياش وغيره. ويحتاجون إلى سياسة كروية جديدة ومسؤولة. إنّ إسعاد شعب بأكمله يذوب في عشق اللعبة ويصبو إلى التتويج في مختلف المحطات والمنافسات القارية والعالمية مسألة غير قابلة للتلاعب ولا للتساهل. وينبغي أن تؤخذ على محمل الجدّ. مباراة مصر والمغرب أبانت عن علوّ كعب اللاعبين يقيناً، لكنها كشفت عن أخطاء فادحة في التدبير والتسيير من قِبل المدرّب تحديداً: تغيير اللاعب سفيان بوفال مبكراً وهو من هو، رجوع اللاعبين إلى الخلف للدفاع عن سبْقٍ مبكّر جداً من ضربة جزاء، استبدال لاعبين غير موفّق. لعلّ هذه هي الأخطاء القاتلة التي كانت وراء الهزيمة والله أعلم. كل المحبة والتقدير لِعناصر الفريق الوطني الذين ما قصّروا في شيء… لكن التقصير كان من غيرهم. ولعلّنا نسعد قريباً بالتتويج بعد إصلاح الأعطاب.