قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في أول كلمة له بعد إعادة انتخابه كاتبا أولا للحزب للولاية الثالثة على التوالي: "إننا ندشن انطلاقة جديدة في مسيرة تأسس للتحرير والانعتاق الاجتماعي"، وفق تعبيره. وأشار لشكر إلى عزم الحزب "المساهمة في المسار التنموي للمغرب لتحقيق اقتصاد متقدم، والدفاع عن قضية وحدتنا الترابية التي حققت انتصارات تلو انتصارات بفضل التدبير الملكي الحكيم". وجدد لشكر التأكيد على أن الاتحاديين "سيظلون في الحزب على نفس النهج، للتصدي لأي مناوشات تستهدف القضية الوطنية أو الوحدة الترابية"، حسب قوله. ودعا لشكر منافسيه في سباق الزعامة، وكافة الاتحاديين، إلى نسيان الماضي، مشددا على أن "الهدف الذي يقوينا هو الحرص على استمرار نجاح المؤتمر الحادي عشر". ودعا إلى ما أسماها "الاستباقية لجعل الحزب في مقدمة معركة التحديث والتطوير، وجعل الحزب سباقا في التعاطي مع تحديات المراحل المقبلة لكسب الرهانات التنموية بالتوجه إلى المستقبل ونسيان المنافسة على المسؤوليات". ووجه لشكر شكره لكل المنظمين لما بذلوه من جهد لإنجاح هذه المحطة التي "لم نكن نعتقد ونحن نحضر لها جميعا في الظروف الصعبة لجائحة كورونا، أننا سنكون في مستوى هذا التحدي والإبداع، كما لم نكن نظن أن يلتئم حزب بهذا الحجم بهذه الطريقة ونجاح تدبير المؤتمر عن بعد". ولفت لشكر في كلمته إلى أن "تاريخ الحزب هو برجاله وشهدائه والوفاء الذي عبر عنه هذا الجيل، والوجوه الشابة نساء ورجالا في مختلف المجالات، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال". من جانبهم، سجل منظمو المؤتمر في كلمة لهم، أن المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب "يعبر عن الطابع التقدمي للحزب"، معتبرين أن ورش التناوب السياسي مازال مفتوحا خلال فرصة الانتخابات المقبلة لتحقيق هذا الطموح. وظفر إدريس لشكر بمنصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، للمرة الثالثة على التوالي، بعد اكتساحه لنتائج انتخابات المؤتمر الحادي عشر لحزب "الوردة"، ضمن أشغال المؤتمر الحادي عشر للحزب الذي تحتضن فعالياته مدينة بوزنيقة. وبلغ مجموع الأصوات التي حصل عليها لشكر 1158 صوتا مقابل 77 لمنافسه الوحيد الذي يمثل الجالية المغربية، طارق سلام، وذلك من أصل 1235 صوتا معبرا عنه ضمن 1344 مؤتمرا. ودخل لشكر هذه الانتخابات بمنافس وحيد يمثل الجالية، هو طارق سلام من إسبانيا، بعدما استبعدت لجنة التأهيل التي انتخبها المؤتمر، القيادية حسناء أبوزيد من المنافسة، والتي كانت من أبرز منافسي لشكر، فيما انسحب باقي القياديين المرشحين من السباق، وهم أمام شقران وعبد الكريم بنعتيق، ومحمد بوبكري. وبدا واضحا أن لشكر سيظفر بالولاية الثالثة بعد مصادقة أعضاء المؤتمر الوطني على مشروع المقرر التنظيمي الذي يسمح للكاتب الأول المنتهية ولايته بالترشح لولاية ثالثة.