قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن "الحكومة مدعوة لجعل سنة 2022 سنة التغيير الحقيقي، الذي يحدث وقعه الملموس على المعيش اليومي للمغاربة، تغيير يعيد الاعتبار للمواطن ويشعره بالأمان والثقة ويغذي لديه الإحساس بالعزة والكرامة والإنصاف". وأضاف في كلمة له بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، اليوم الثلاثاء، أن "الإرادة الشعبية التي كانت حاسمة في إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي الوطني باختيار أغلبية جديدة في ظل تداعيات أزمة "كورونا" وارتفاع سقف المطالب والانتظارات". وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال، أن هذه الأغلبية "تتطلع إلى تغيير شامل ومستعجل للسياسات العمومية المتبعة والقطع مع الاختيارات المتجاوزة وإرساء التعاقدات المجتمعية المنشودة الكفيلة بإحداث القطائع والتحولات وخلق الانفراجات الاجتماعية للتنفيس على المواطنين". وشدد على أن الحكومة الجديدة، والتي يعتبر حزب الاستقلال جزءً منها، مدعوة إلى استحضار فكرة وفلسفة وبعد نظر الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال في المزج بين الدفاع عن وحدة البلاد وسيادته واستقلاله وبين التفكير الاستشرافي لبناء مغرب في تطور وتحول مستمر. نحن اليوم، يضيف بركة "في أمس الحاجة إلى أن نستحضر معاني ومرامي ودلالات العبر المجيدة لهذا الحدث القوي المشرق والجريء من تاريخ بلادنا الزاخر للنسج على منوالها في تحصين وحدة البلاد وسيادتها وتحقيق نمائه وازدهاره". وشدد على أن "الرهان الأكبر بالنسبة لبلدنا يبقى رهان وحدتنا الترابية وما يرافقها من مناورات واستفزازات الخصوم والأعداء في ظل مكاسب والانجازات والانتصارات الدبلوماسية التي حققتها بلادنا بقيادة الملك محمد السادس في سياق تنامي الاقتناع من المجتمع الدولي بمشروعية قضيتنا الوطنية وتوالي الاعترافات من الدول الصديقة بمغربية الصحراء، وعلى رأسها الاعتراف الأمريكي". ودعا إلى انخراط الجميع في إحداث التغيير الذي ينشده المواطنين لتحسين ظروفهم المعيشية، "حتى يكون ذلك أعظم وفاء لما صنعوا هذا الحدث الوطني الخالد الذي نحييه وأجل تكريم من افتدوا به أرواحهم من أجل أن عيش الوطن حرا عزيز أبيا"، وفق تعبير نزار بركة.