كشف تقرير حديث، صادر عن "الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات"، أن المغرب يعد من أكبر منتجي الحشيش في العالم، ومن بين الدول الرئيسية التي تعمل على تهريب القنب الهندي إلى أوروبا، حيث أدرج في السنوات العشر الأخيرة، كمصدر وكمنطقة عبور "القنب الهندي" للخارج. وبالمقابل، أظهر التقرير، أن الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب لمحاربة زراعة "القنب الهندي" غير المشروع، أدى نوعا ما إلى انخفاض في مساحة المحاصيل في سنة 2014 مقارنة مع سنة 2012، حيث انتقلت الكميات التي تم ضبطها من الكوكايين من 137 طن سنة 2012، إلى 107 طن سنة 2013، لتصل ل70 طن سنة 2014، مشيرة إلى أن السلطات المغربية قامت بمجهودات كبيرة للحد من التهريب، حيث تم ضبط 74 ألف طن سنة 2013. ومن جهة أخرى لاحظت الهيئة، أنه تم إحراز تقدم ملموس فيما يخص علاج المشاكل المتصلة بالمخدرات، وخاصة فيما يتعلق بوسائل الوقاية والحد من زراعة القنب الهندي والاتجار غير المشروع فيه. ورغم ذلك، تقول الهيئة في تقريرها، إلا أن المغرب مازال يواجه العديد من التحديات، حيث لازال إنتاج المخدرات وتهريبها في المغرب يشكل تحديا كبيرا أمام الجهود التي تبذلها الحكومة للتصدي لمشكلة تهريب المخدرات.