اعترض محققون من شرطة مكافحة المخدرات، التابعة للشرطة القضائية فرساي الفرنسية، 300 كيلوغرام من الحشيش المغربي كان من المقرر أن تزود به مختلف المدن في فرنسا. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن المصالح الأمنية المختصة تمكنت خلال هذه العملية من توقيف سبعة رجال تتراوح أعمارهم ما بين 25 و50 سنة، فيما لم يتم الكشف عن جنسياتهم. وأفادت مصادر إعلامية فرنسية أن السلطات الفرنسية تشتغل على هذا الملف لمدة تفوق السنة، قبل أن يتم اعتقال المتهمين ليلة الأربعاء-الخميس، على الطريق السريع رقم 10، حيث عمد المتهمون إلى تخبئة أزيد من 270 كيلوغرام تحت كراسي السيارة على متنها أربع متهمين، ليتم في وقت لاحق التعرف على هوية ثلاثة آخرين تم اعتقالهم في عملية ثانية. واعتبر التقرير الأخير لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن المغرب من ضمن المصادر الأساسية للحشيش الذي يتم ترويجه في دول العالم، إلى جانب كل من هولندا وإسبانيا. وحسب معطيات التقرير السنوي للمكتب، نشرناه سابقا، فزراعة الحشيش تتم في جميع بلدان العالم تقريبا، ما يجعل من الصعب تحديد المساحة الإجمالية للاراضي التي تعرف زراعة هذا المخدر. إلا أنه وفي ما يتعلق بالمغرب، أبرز التقرير أنه عرف زرع ما يزيد عن 47 ألف هكتار من القنب الهندي سنة 2013، ما يمثل انخفاضا طفيفا مقارنة بسنة 2012 التي تم خلالها زرع 52 ألف هكتار من هذه المادة المخدرة. هذا في ما قدر ذات المصدر كميات الحشيش التي تمت مصادرتها في المغرب سنة 2013 ب107 أطنان، بتسجيل انخفاض ملحوظ مقارنة بسنة 2012 التي عرفت حجز 137 طنا من القنب الهندي في المملكة. ونوه التقرير بالجهود التي تبذلها المملكة في ما يتعلق بمكافحة المخدرات وتهريبها انطلاقا من أراضيها، وسعيها الى تنمية المناطق التي تعرف زراعة مخدر الحشيش لحث سكانها على ترك تلك الزراعة، وذلك من خلال مشاريع التنمية البشرية.