وجه بوجمعة أوشن النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بإقليم الدرويش، مذكرة مطلبية لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، تتضمن مجموعة من المطالب الاستعجالية لساكنة اقليم الدريوش في مجالات متعددة. وتطرق النائب البرلماني، في مستهل مذكرته_تتوفر "العمق" على نسخة منها، إلى الوضع الصحي بالإقليم في ظل استمرار عدم فتح المستشفى الإقليمي الجديد رغم انتهاء عملية البناء فيه سنة 2018، وإطلاق عملية تجهيزه سنة 2019، إلا أنه ظل موصد الأبواب إلى غاية كتابة هذه السطور، وهو ما يدفع ساكنة الإقليم للتنقل إلى الناظور ووجدة من أجل الاستشفاء، الأمر الذي ساهم في حالة من الاحتقان الاجتماعي ومصدر استياء عارم وسط عموم المواطنين، على حد تعبيره. وأشار أوشن، إلى المعاناة المتكررة لساكنة إقليم الدريوش بسبب هشاشة وضعف بنية الصحة العمومية، رغم تطور الوضعية الوبائية التي تجتاح بلادنا وما نتج عنها من فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة المرور. واعتبر أوشن، قضية المستشفى الإقليمي للدريوش، الأولى التي ما فتئ يناقشها المجتمع المدني على مستوى الفضاءات العمومية والمنصات الرقمية، باعتبار أن قطاع الصحة من الأولوية الضرورية لدى ساكنة إقليم الدريوش. وفي الشق الثاني من المذكرة الموجهة إلى رئيس الحكومة، تطرق النائب البرلماني إلى وضعية الطرق بالمنطقة، حيث أشار إلى أن مجموعة من الطرق بالإقليم، تعتبر طرق جهوية تربط بين الجماعات القروية لقبائل إقليم الدريوش وإقليمالناظور الشريان الرئيسي لتنقل أبناء الإقليم من أجل قضاء أغراضهم ومآربهم الشخصية. وأبرز النائب البرلماني أن تشييد هذه الطرق يعود إلى حقبة الاستعمار الإسباني للريف أوائل القرن العشرين، ليتم ترميمها وإصلاحها في التسعينيات من قبل وزارة التجهيز والنقل، وبعد مرور 25 سنة أصبحت تشكل عدة أخطار على مستعمليها، حيث أصبحت محفرة ومهترئة، وصارت كل القناطر التي شيدت عليها هشة وآيلة للسقوط، خاصة قنطرتي "واد كرت" و "البعاج" اللتين انهارتا دون إعادة ترميمها. وبخصوص التشغيل قال أوشن، أن الإقليم يعاني من غياب فرص الاستثمار وعدم تشجيع رؤوس الأموال المحلية على توفير مناخ الاستثمار في المنطقة للتخفيف من نسبة البطالة التي يعاني منها الشباب وتدفع بهم إلى الهجرة، سواء داخليا إلى المدن المجاورة أو خارجيا إلى البلدان الأوروبية، لذلك أصبح إشراك الشباب في الجهود الرامية إلى التصدي لتحديات البطالة، كما أكد النائب البرلماني أن الإقليم لا يوفر حتى 100 منصب شغل للشباب العاطل، ناهيك عن غياب الكثير من التمثيليات المحلية المفترض إحداثها من طرف القطاعات الوزارية المعنية، خصوصا المنطقة الإقليمية للشرطة، تدفع المواطنين للتنقل إلى مدينة الناظور لإنجاز بطاقة تعريفهم الوطنية عوض تقريب هذه الخدمة منهم. وفي محور التعليم تطرق أوشن، إلى مشكل ضعف أسطول النقل المدرسي العمومي، والحاجة إلى تشييد ثانوية تأهيلية بجماعة عين الزهرة، ناهيك عن المعاناة التي تواجه طالبات وطلبة الإقليم مع البعد عن مؤسسات التعليم الجامعي، والتي تبقى الممنوحين منهم نسبة ضعيفة وغير كافية، ملتمسا برمجة نواة جامعية بالإقليم. هذا وتطرق النائب البرلماني عن حزب الحمامة، إلى القطاع الفلاحي، مشيرا إلى أن الاقليم عانى من موجة الجفاف التي ضربت المنطقة من 7 سنوات، حيث التمس بناء دار الفلاح وتقديم الدعم للتعاونيات الفلاحية. كما طالب المتحدث نفسه، بربط جماعة عين الزهرة،بشبكة التطهير السائل، وبناء ملاعب للقرب، كما هو الحال في العديد من الجماعات، وتعميم الكهربة القروية، إضافة إلى تشجيع خلق تجمعات سكنية مؤهلة تضمن سياسة القرب من المرافق العمومية.