تعتبر الطريق الجهوية رقم 610 التي تربط بين الجماعات القروية ل آيت سعيد وإقليم الناضورالشريان الرئيسي لتنقل أبناء البلدة من أجل قضاء أغراضهم ومآربهم الشخصية ،و تمتد هذه الطريق على أزيد من 40كلم، وتعرف حركة سير مهمة على مدار السنة نضرا لبعد الإدارات والمؤسسات وعدم توفر المستوصف المتواجد بالمنطقة على أدنى التجهيزات والإمكانيات البشرية الكافية،مما يحتم على سكان المنطقة التنقل إلى مستشفى الناضور،هذا بالإضافة إلى تنقل الطلبة والعمال والتجار.. وكما هو معلوم فتشييد هذه الطريق يعود إلى حقبة الإستعمار الإسباني للريف أوائل القرن العشرين وتم ترميمها وإصلاحها سنة 1995م من قبل وزارة التجهيز والنقل ،وبعد مرور أزيد من 20 سنة أصبحت تشكل عدة أخطار على مستعمليها حيث أصبحت محفرة ومهترئة، و صارت كل القناطرالتي شيدت عليها هشة و آيلة للسقوط خاصة قنظرتي" واد كرت" و" البعاج" اللتين قد تنهارا في أي لحظة كما إنهارت قنطرة" بويوسف" في الأسابيع الماضية،والمسؤولين في سبات عميق دون أن يقوموا بواجبهم من أجل ترميم القنطرتين أو إعادة تشييدهما لذلك حان الوقت للوقوف على إصلاح هذه الطريق وقناطرها وذلك بإيفاد لجن والقيام بدراسات لمستوى الأضرار التي لحقت بهما وذلك درءا لأي خطر قد يمس مستعملي هذه الطريق . ولابد من الإشارة إلى أن طريق الموت الرابطة بين مركز دار الكبداني والطريق الساحلي عبر الشعابي أصبحت في حالة يرثى لها وذلك بوجود عدة حفر كبيرة على طولها وشبه إنعدام لإشارات المرور مما يؤدي إلى وقوع عدة حوادث وخاصة نحن على أبواب فصل الصيف حيث يزداد الإقبال على إستعمال هذه الطريق ،وتبعا لذلك يصير من اللازم على المجلس الجماعي والقائمين على الشأن المحلي التدخل بشكل عاجل لإصلاح ما يمكن إصلاحه . وفي هذا الإطار يحق لنا أن نتساءل عن دور المجالس المنتخبة في إيجاد الحلول المناسبة لمثل هذه المشاكل والمعاناة اليومية لمستعملي هذه الطرق؟ وعن دور الوزارة الوصية على قطاع النقل والتجهيزفي تحسين جودة الطرق وتدبير المخاطر المرتبطة بها ؟