يعيش صناع الخزف بمنطقة الولجة بمدينة سلا أوضاعا مزرية بسبب ضعف التسويق وغزو المنتجات الخزفية من خارج المدينة، وقد ساهمت جائحة "كورونا" في تأزيم أوضاعهم بشكل كبير بسبب الركود السياحي الذي يعرفه المغرب. ومع تقدم وثيرة أشغال المشاريع الكبرى المطلة على نهر أبي رقراق بات أمر نقل محلات الخزف من الولجة-سلا, لا مفر منه، مما زاد من سوء وضع الصناع، خوفا من فقدانهم لمصدر رزقهم. وقال أحد "الفخارة" العاملين في محلات الخزف لجريدة "لعمق" إن خبر ترحيلهم من الولجة مؤكد، لكن لا أحد تواصل معهم بخصوص مصيرهم بعد هذا الترحيل، مبديا تخوفه من تنقيلهم خارج المدينة وإبعادهم عى منازلهم وأسرهم. وأبرز "أن التواصل بخصوص الترحيل يتم بشكل مباشر مع أصحاب المحلات المنضوية تحت تعاونيات أما الصانع فيبقى مجرد عامل داخل هذه المحلات". مشددا على ضرورة إعطاء أهمية للصانع التقليدي الذي يفتقر إلى أبسط الحقوق. من جهة أخرى طالب عامل آخر قضى عمره في هذه الحرفة من المسؤولين مراعاة وضعيتهم الاجتماعية الهشة، وتخصيص تعويضات مادية لهم خلال الفترة الانتقالية التي تلي الترحيل تفاديا لأي تشرد لهم ولأسرهم. تجدر الإشارة إلى أن منطقة الولجة تعتبر واحدة من أقدم المجمعات الخزفية المهمة في إنتاج الأواني الفخارية والقطع التقليدية من مزهريات و"ديكورات" وغيرها.