قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية للقاح، إن متحور "أوميكرون" سينتشر في جميع المناطق بالمغرب، مضيفا أن "المملكة ليست استثناء" و"يجب أن نكون مستعدين لهذه الموجة". وأضاف الإبراهيمي، خلال مروره بنشرة الأخبار المسائية على القناة الأولى، أمس الاثنين، أن جنوب إفريقيا التي انتشر فيها "أوميكرون" بدأ منحنى الإصابات في الهبوط كل أسبوع، بالمقابل يعرف المغرب صعودا للمنحنى، أي أن بداية انتشار هذه السلالة من فيروس "كورونا". وأكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة بالرباط، أن صعود منحنى الإصابات بالمغرب دليل على بداية موجة "أوميكرون" بالمغرب، وبالتالي يجب الاستعداد لها حتى لا تكون هناك انتكاسة وبائية. وبحسب البروفيسور الإبراهيمي، فإن كل الأبحاث في العالم تبين بأن الجرعة الثالثة المعززة هي التي تحمي ضد متحور "أوميكرون"، مضيفا أن هذه الجائحة، هي جائحة غير الملقحين، لأن أغلب من يدخل المستشفيات بسبب "اوميكرون" لم يتلقوا أية جرعة من اللقاح. وفي سياق متصل، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، أن المنظومة الصحية بالمغرب مستعدة لمواجهة المتحور الجديد "أوميكرون" من حيث الطاقة الاستيعابية ومصالح الإنعاش وجميع المستلزمات الخاصة لا قدر الله وقعت انتكاسة وبائية. وأضاف أيت الطالب خلال رده على تدخلات البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الاثنين، أن الوزارة تستعد لأي انتكاسة وبائية منذ مدة وليس اليوم، مشددا على أن المغرب ليس بمنأى عن أي انتكاسة أخرى، على غرار ما تعرفه دول العالم وخاصة أوروبا. وزاد المتحدث، أن المغرب يشهد هذه الأيام ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، قبل أن يضيف قائلا: "بيدنا أن نحاصرها، بالرغم من أن أوميكرون معروف بأنه سريع 5 مرات من دلتا، وذلك بالالتزام بالإجراءات الوقائية، والاسراع في تلقي الجرعة الثالثة المعززة". وشدد المسؤول الحكومي، على أن الجرعة الثالثة تمنح 75 بالمائة من المناعة ضد "أوميكرون"، ويمكن أن تقلص من الآثار الجانبية، لافتا إلى أن المتحور الجديد معروف لعيه أنه سريع الانتشار ولكنه قليل الإماتة.