شدد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، على أهمية تمتيع الجامعة المغربية بالاستقلالية والتركيز على تعليم طلابها حتى يصبح بمقدوره ضمان اندماجه في سوق الشغل. كلام الشامي، جاء على هامش مداخلته، أمس الثلاثاء، بكلية العلوم السملالية، بمدينة مراكش، خلال ندوة نظمت تحت عنوان "النموذج التنموي الجديد لخدمة اقتصاد المعرفة". وأضاف الشامي أنه يجب وضع الجامعة المغربية في قلب المنظومة الترابية بهدف تطوير مقاربة جديدة للتكوين العالي تتمحور أساسا حول البحث العلمي الذي يتصل بشكل وثيق مع بيئته السوسيو-اقتصادي. واسترسل المتحدث قائلا: إنه الجامعة المغربية الجامعة المغربية مدعوة إلى لعب دور كبير في إطار النموذج التنموي الجديد الذي يسعى المغرب على تنزيل أوراشه الكبرى، خاصة فيما يتعلق بمحور اقتصاد المعرفة. وزاد عضو لجنة النموذج التنموي، أحمد رضا الشامي، أن المغرب يطمح للارتقاء إلى قطب إقليمي للتعليم العالي، والبحث والابتكار، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في صيغة حكامة جامعاته وأن تجذر حضورها بالجهات وتنفتح على العالم وتتوجه نحو التكوينات الأكاديمية النظرية والتكوينات المهنية التطبيقية. كما عرّج المتحدث على أن تقرير لجنة النموذج التنموي حدد الرقمنة كرافعة هامة للتحول السريع للاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أنها تمثل رافعة حقيقية للتغيير والتنمية، مما يتعين إيلاؤها العناية اللازمة قصد إحداث تحولات مهيكلة وذات وقع بالمجتمع. وتابع الشامي أن تسريع التحول الرقمي من شأنه تجويد الولوج إلى الخدمات العمومية، لاسيما بالمناطق النائية، على أن يشكل أيضا أداة للاندماج الاقتصادي والاجتماعي. وخلص، المتحدث وفق ما نقلته "لاماب" إلى أن المغرب مدعو إلى رفع تحديات عديدة، من ضمنها إرساء بنيات تحتية رقمية وتوسعتها بعموم التراب، وتطوير أرضيات رقمية تشمل كل الخدمات وتطال المواطنين كما المقاولة، مع تسريع رقمنة الإدارة، وتكوين الكفاءات بالعدد الكافي الذي من شأنه تفعيل ورش التحول الرقمي.