علمت جريدة "العمق المغربي" من مصادر مطلعة، تقديم أربعة قيادات بينهم شابة استقالتهم من المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية على خلفية فضيحة تصويتها في المؤتمر الأخير للشبيبات الاشتراكية المعروف اختصارا ب "يوزي" على ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية. وحسب المصادر نفسها، أن القيادات المستقيلة من شبيبة الحزب الذي يقوده إدريس لشكر، كانت على خلاف مع الكاتب العام للشبيبة عبد الله الصيباري قبل المؤتمر الذي أفاض الكأس، خاصة في ظل اعتبارهم أنه "استفرد بملف تدبير مشاركة وفد الشبيبة في مؤتمر اليوزي دون إشراك المكتب الوطني". من جهة أخرى، أصدر غاضبون من داخل الشبيبة الاتحادية بيانا، اعتبروا أن شبيبتهم أصبحت تعيش "وضعا متأزما"، بسبب انتهاج المتحكمين فيها سياسة "ابتزاز الدولة"، و"إقصاء أجهزتها الوطنية والمحلية في اتخاذ القرار، واقتصار أنشطتها في عمل مناسباتي تحت الطلب وموسمي خدمة لمصالح ضيقة تسعى إلى التحكم والهيمنة على الحزب وباقي قطاعاته الموازية". واعتبر البيان الذي حصلت "العمق المغربي" على نسخة منه، أن بعض من قيادة الشبيبة يعبرون في محطات عديدة عن "مواقف عدائية للمواطنين، الأمر الذي انعكس بشكل ملموس على أداء الشبيبة وديناميتها ومواقفها، سواءا في الداخل أو عند التعبير عن مواقفها في المحافل الدولية الرافضة للتطبيع مع الكيان الوهمي وتشبثها بالدفاع عن قضية الصحراء المغربية". وتابع البيان "القرار الانفرادي للوفد المشارك في مؤتمر المنظمة الدولية للشبيبات الاشتراكية الديمقراطية، الذي يقوده عضو المكتب السياسي في العاصمة الألبانية، بالتصويت لصالح شبيبة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وذلك بمنح تنظيمها الطلابي العضوية وتبويئها مقعد نائب الرئيس، يعكس سياسة التحكم والابتزاز من جهة، ويثير من جهة أخرى سخطا عارما وسط الرأي العام الوطني وخدش مشاعر المغاربة الذين يضعون قضية الوحدة الوطنية فوق كل اعتبارات سياسوية". إلى ذلك، حمل الغاضبون المنتمون للجنة المركزية للشبيبة الاتحادية المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع إلى القيادة الحزبية "التي ساهمت في ضرب قوة الشبيبة الاتحادية وخندقتها في زاوية في خدمة مصالح تحكمية في الحزب"، على حد تعبيرهم. كما عبر الغاضبون في بيانهم عن الرفض الملطق لما وصفوه ب "التبريرات الواهية لمنح ممثلي الشبيبة الاتحادية صوتهم للانفصاليين".