قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن وزارته ستعتمد أسلوبا جديدا بخصوص ولوج مهنة التعليم، ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل، موضحا أنه سيتم إحداث مسلك جديد خاص بالتلاميذ المتوفقين دراسيا بعد حصولهم على شهادة الباكالوريا. وأشار الوزير في مداخلته بلجنة التعليم بمجلس النواب، صباح اليوم الأربعاء، أنه سيتم انتقاء التلاميذ المتفوقين والطلبة الراغبين في ولوج مهنة التدريس ضمن هذا المسلك الجديد، وذلك في عملية مراجعة وتنظيم ستقوم بها الوزارة بخصوص طريقة الولوج إلى مهنة التعليم. وأوضح الوزير، أن سلك الإجازة التربوية ستمتد الدراسة فيه ل3 سنوات، سيتلقى خلالها الطلاب تكوينات وتداريب ميدانية داخل الأقسام، لافتا إلى أنه بعد اجتيازهم امتحان الإجازة التربوية، سيكون بإمكانهم ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من أجل استكمال تكوينهم ليصبحوا أساتذة وأطر تعليمية. ولتنزيل هذه المستجدات، يقول الوزير، سيتم اعتماد مرحلتين مهمتين، تتعلق الأولى باعتماد 6 أشهر كتكوين إضافي في التدريس لفائدة التلاميذ، بينما تتعلق المرحلة الثانية باجتياز سنة واحدة من التدريب خارج المراكز الجهوية، قبل ترسيم الطلاب كأساتذة ضمن أطر الأكاديميات. وفي سياق متصل، قال بنموسى إن وزارته ستراجع برامج التكوين والرفع من جودتها لمواكبة الناجحين في المباريات، خصوصا وأن عددا منهم حصلوا على إجازات لا علاقة لها بمهنة التعليم، مضيفا أن الوزارة ستخصص إمكانات خاصة للرفع من جودة الأساتذة قبل ترسيمهم. وحول معيار الانتقاء الأولي، أبرز المسؤول الحكومي، أن الهدف منه هو أن يلج هذه المهنة أجود العناصر التي حصلت على ميزة في البكالوريا أو في الإجازة، أو عدد سنوات الحصول على الإجازة، مضيفا أن هذا الشرط ليس فيه أي إقصاء بل معمول به في قطاعات أخرى. وشدد المتحدث، على أن الوزارة ستعزز الشفافية وتكافئ الفرص في مباريات التوظيف بقطاع التعليم، ولذلك وضعت دليلا ومساطر تؤطر هذه المباريات في كل مراحلها، وتم تعيين لجان جهوية للتبع، وتأطير المصححين ولجان المقابلات. وأشار إلى أنه تم تكليف المفتشية العامة بالوزارة لتتبع الشفافية في كل مراحل المباريات وإصدار بطاقة توصيف لمواضيع الاختبارات، لافتا إلى أن نتائج المباريات سيتم الإعلان عنها بداية يناير، والدراسة في المراكز الجهوية ستنطلق في 10 يناير المقبل. إلى ذلك، أوضح الوزير أن تسقيف سن التوظيف في التعليم، مبني على عدة دراسات منها دراسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، مضيفا أن جودة التكوين مرتبطة بتجربة المدرس ومساره المهني، وهي قناعة عبرت عليها أيضا المراكز الجهوية للتكوين. وأضاف شكيب بنموسى أن المعايير التي وضعتها الوزارة لولوج مهنة التعليم الهدف منها هو الرفع من جاذبية هذا القطاع، ويكون مسار الموظف في هذا القطاع طويلا حتى يكتسب تجربة أكبر. وأشار إلى أن الناجحين في مباريات التوظيف في قطاع التعليم، سيقضون من 6 إلى 7 أشهر من التكوين، وقبل شهر شتنبر سيخضعون لتدريب مهني في الأقسام ويتم ترسيمهم بعد هذه العملية سنة 2023، مضيفا أن الوزارة اشتغلت على تدابير جديد تهم التكوين داخل المراكز الجهوية.